رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التخمينات حول إمكانية تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، بعد وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض. وقال لافروف أثناء مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء أجراه في زغرب مع نظيره الكرواتي، غوردان رادمان: "لا أستطيع الآن التفكير والتحدث حول هذا الموضوع، لأن الأمور لم تعد ترتبط بإرادتنا. المعاهدة يمكن تمديدها أو عدم تمديدها. وكل الشروط التي حاول الأمريكيون طرحها لدى تقديمهم موقفهم إزاء هذه المسألة كانت تعني وضع معاهدة جديدة وليس تمديد المعاهدة القائمة. وعليهم أن يتخذوا قرارا. لذا فلننتظر حتى تحدد الإدارة الجديدة موقفها وعندها سنحدد نحن مواقفنا". وتقضي المعاهدة المعروفة إعلاميا تحت اسم "ستارت-3" والتي دخل سريان تنفيذها بين روسيا والولايات المتحدة في 5 فبراير عام 2011، تقضي بأن يقلص كل من الطرفين ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز مجمل عدد أسلحته، بعد سبع سنوات، 700 صاروخ نووي (وهي صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ تطلق من غواصات، وصواريخ تحملها قاذفات استراتيجية)، و1550 رأسا قتالية و800 منصة إطلاق ثابتة وغير ثابتة. وتنتهي مدة معاهدة "ستارت-3"، وهي المعاهدة الوحيدة بين موسكو وواشنطن للحد من الأسلحة النووية، في 5 فبراير المقبل، وفي حال عدم تمديدها سيبقى العالم بدون معاهدة تحد من الترسانات النووية للقوى العظمى.
المصدر: نوفوستي