مليشيا الحوثي تنهب قطع اثرية تعود الى عهد الدولة الحميرية

تواصل مليشيا الحوثي تدمير حضارة اليمن ونهب وبيع آثار لا تقدر بثمن من متاحف المحافظات التي تسيطر عليها. ونهبت مليشيا الحوثي المدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية مقتنيات أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة من أقدم متاحف محافظة أب وسط اليمن، تزامنا مع انطلاق حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب العالم بوقف الإرهاب الحوثي. وتصدر هشتاق (#StopHouthiTerrorismInYemen) تدوينات اليمنيين على موقع تويتر، والذين بثوا صور وتسجيلات مرئية وقصص متنوعة لجرائم الإرهاب الحوثي الذي يستمر في سفك دماء الأبرياء دون ردع حازم من قبل المجتمع الدولي. وفيما يتحدى اليمنيون تحكم قيادات مليشيات الحوثي بالإنترنت في مسعى لحجب أصوات الشعب المظلوم عن العالم، ارتكبت عصابات سرقة وبيع الآثار التابعة للانقلابيين عملية نهب جديدة طالت التراث الحميري، أحد أشهر ممالك اليمن القديمة قبل وبعد الميلاد. عصابات مرتبطة بقيادات حوثية وقالت مصادر محلية في محافظة اب لـالعين الإخبارية، إن عصابات مرتبطة بقيادات حوثية نهبت قطع ومقتنيات أثرية من متحف ظفار تعود الى عهد الدولة الحميرية التي حكمت اليمن بين عامي 115 قبل الميلاد و752 بعد الميلاد. واظفار هو أسم عاصمة هذه الدولة العريقة وكان يضم أكثر من 300 قطعة أثرية قيمة من آثار المدينة التاريخية الحميرية. ومن بين المنهوبات ختم لأحد الملوك الحميريين وأحد النقوش التي توثق حقبة من تاريخ اليمن القديم وكثير من القطع الأثرية المهمة، بحسب ذات المصادر. وأقرت مليشيات الحوثي بعملية النهب على وسائل إعلامها زاعمه إن قطعتان أثريتان فقدت وهو ما نفته المصادر، مؤكدة أن عمليات النهب طالت ايضا مخطوطات إسلامية ومقتنيات كانت في المتحف التاريخي بالإضافة إلى نهب مستمر لمواقع أثرية في عديد مدن ومديريات المحافظة التي تعرف باللواء الأخضر لليمن. كما قامت سطت مؤخرا أحد العائلات الحوثية وادعت بشكل سافر ملكية قصر الملكة أروى الصليحي والذي يعد بمثابة تحفة فنية تؤرخ حكم أول امرأة يمنية في الإسلام ورفضت السماح بترميمه. ويعد المتحف الذي تعرض للنهب من أهم المتاحف في اليمن، ويجمع آثار ظفار وقصر ريدان بيت الأشول،