الحكومة اليمنية: جماعة "الحوثي" تعمل بكل الطرق لإفشال مشاورات الأسرى

اتهم مسؤول بالحكومة اليمنية، الجمعة، جماعة "الحوثي" بالعمل على "إفشال" المشاورات حول الأسرى الجارية بالأردن، ردا على اتهامات مشابهة وجهتها الجماعة لهم في وقت سابق.

 

جاء ذلك في تغريدات لعضو فريق الحكومة الخاص بالتفاوض حول ملف الأسرى، ماجد فضائل.

 

وأوضح فضائل: ‏"حريصون على إخراج كافة الأسرى والمختطفين تحت مبدأ الكل مقابل الكل، وقبلنا بالإفراج المرحلي بناء على ذلك".

 

وأضاف: "طالبنا منذ شهرين بعقد هذه الجولة، لكن المليشيات الإرهابية (في إشارة للحوثيين) رفضت باستمرار، وكان للتصنيف الأمريكي لهم (منظمة إرهابية) الأثر والفضل في الضغط عليهم وقبولهم المشاركة بهذه الجولة".

 

وتابع: "بعد أن أحست هذه المليشيات بأن هناك مراجعة لقرار تصنيفهم إرهابيين (من قبل واشنطن) تغير سلوك فريقهم في الأردن، ويعملون بكل الطرق والسبل من أجل إفشال هذه الجولة".

 

وأردف: "تغريداتهم اليوم (الحوثيون) دليل واضح على أنهم سيفشلون هذا الاجتماع؛ لأنهم شعروا أن موضوع التصنيف غير جاد".

 

ولفت المسؤول اليمني إلى أن "جماعة الحوثي ترفض إخراج الصحفيين المتبقين في معتقلاتها، أو حتى مبادلتهم بأسرى أسروا في جبهات القتال، مع رفض إخراج المختطفين المدنيين بأي شكل كان رغم قبول الحكومة النسبة والتناسب بين المختطفين المدنيين وأسرى الجبهات".

 

‏ومضى قائلا: "من أجل المضي قدما، التزم الفريق الحكومي بتقديم الكشوفات بأسرى الحوثي بأعداد كبيرة، ولكنهم لم يقبلوا إلا القليل، لأنهم يريدون نوعية محددة، أغلبهم لم يعد لهم وجود، ولا نعلم عنهم شيئ.. يطالبون بهم من أجل تعقيد المشهد لا غير ولعرقلة أي تقدم ممكن".

 

وبوقت سابق الجمعة، اتهم رئيس فريق الحوثيين في ملف الأسرى عبدالقادر المرتضى، الحكومة اليمنية بأنها تصر على إفشال مشاورات الأردن حول الأسرى.

 

وفي 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول تبادل الأسرى والمحتجزين بينهما، في العاصمة الأردنية عمان، بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

 

وفي مشاورات عقدت بالسويد في 2018، قدم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف.

 

وحاليا، لا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.

 

وسبق أن نجحت عدة صفقات تبادل أسرى بين الحكومة والحوثيين، بوساطات محلية بعيدا عن جهود الأمم المتحدة.

 

ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.