عمال وموظفي مؤسسة الكهرباء بابين يهددون بالتصعيد أثر مقتل أحد زملائهم برصاص فصلين من الحزام الأمني تقاتلا في مدينة جعار في حالة عدم تسليم الجناة

لقي عامل صيانة في مؤسسة كهرباء أبين حتفه -الجمعة- إثر اشتباكات بين فريقين من القوات الأمنية المُسيطرة على نقطة دوفس في منطقة خنفر مركز مديرية جعار.

وذكرت مصادر محلية أن "ممدوح علي بابا" تعرَّض لرصاصة طائشة في صدره، أثناء تبادل إطلاق نار أمام محطة العاقل بين قائد الحزام الأمني في نقطة دوفس "محمود الكلدي" ونائبه "حلبوب" بمشاركة فصيلين من قواتهما جراء خلاف على الرسوم التي يُجرى تحصيلها في النقطة والإتاوات المالية.

وقد تجمَّع إثر الواقعة عدد من أبناء حي المحراق بمديرية جعار وقاموا بقطع الطريق العام احتجاجاً على مقتل "بابا" وحالة الرعب التي أثارتها اشتباكات القوات الأمنية، في حين أصدرت المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة أبين بياناً أدانت فيه مقتل أحد موظفي الصيانة التابعين لها، وتوعَّد عمال الكهرباء بوقف الإمدادات إلى شقرة وفصل التيار الكهربائي في حال لم يتم تسليم الجناة للعدالة.

وتفرض نقطة "دوفس" إتاوات مالية كبيرة على سائقي الشاحنات، ويتسبب الأمر غالباً في خلافات بين قيادات وأفراد النقطة، وكان أحد سائقي "القاطرات" أفاد بتعرضه بشكل دائم لعراقيل في نقطتي "دوفس ومثلث حسان" وفرض مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف ريال يتم تقاسمها بين قيادات وأفراد النقطة وبدون إيصالات رسمية، فيما لا تتجاوز رسوم التحسين والنقل الحكومية 5 آلاف ريال كحد أعلى.

تجدر الإشارة إلى أن سائقي الشاحنات سبق وأن ناشدوا محافظ محافظة أبين المُعيَّن من هادي "أبوبكر حسين سالم" ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة "عبدالله الحوتري"؛ وضع حد للتعسفات والجبايات غير القانونية التي تفرضها النقاط الأمنية المسيطرة على مداخل أبين باتجاه محافظة عدن منذ أغسطس 2019م