تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول مغزى دعوة بايدن إلى الوحدة وما سيليها من فعل ضد الترامبية لا بد منه، لتحرير أمريكا من (خطوة إلى الأمام- خطوة إلى الوراء). وجاء في المقال: بعد فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في محاولته الثانية لعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، دعا الرئيس الجديد جو بايدن الأمة إلى "إنهاء الحرب غير الحضارية" وبلسمة جراح روح أمريكا.
" جرى في خطاب بايدن الحديث عن وحدة الأمة، وليس عن توحيدها. هذه نقطة مهمة - بحسب الباحث السياسي ديمتري دروبنيتسكي. فالرئيس لم يتحدث عن المصالحة، إنما تحدث عن الوحدة".
وفي رأي دروبنيتسكي، الباحث في الشؤون الأمريكية، فإن الولايات المتحدة، الآن، في حالة حرب أهلية، وإن تكن غير دموية. وقال لـ"فزغلياد": "عنى بايدن في خطابه التالي تقريبا: عندما ننتصر في هذه الحرب، فإن أمريكا الحقيقية، كما نفهمها، سوف تنتصر"، والـ "الوحدة"، التي تحدث عنها، تعني "انضموا، وإلا كنتم مذنبين".
وأشار ضيف الصحيفة إلى استحالة تخيل أن يتبادل الديمقراطيون، العولميون الليبراليون، السلطةَ باستمرار مع الجمهوريين، الانعزاليين ذوي النزوع الترامبي. وقال: "من الصعب للغاية ترك عملية بناء النظام العالمي، كل أربع أو ثماني سنوات، ثم العودة إليها من جديد. لذلك، بمعنى ما، فلا بد من اتخاذ قرار قانوني ضد الخصوم، من شأنه حظر الأيديولوجية الترامبية، في الواقع."
ويرى دروبنيتسكي أن الوضع، وفقا لفكرة الديمقراطيين، كان يجب أن يتطور على النحو التالي: " سَجْنُ أحد ما، إدانة أحد ما، ثم محاولة الإقناع عبر الصحافة بأن المستهدف لم يكن جريمة محددة، إنما ادانة الترامبية بشكل عام".
فلو فاز ترامب وأيديولوجيته، لتم التعامل مع الليبراليين العولميين بطريقة مماثلة. "هذا شرط أساسي للسير إلى الأمام. فهم الآن في واشنطن عالقون في منتصف الطريق"، بحسب ضيف الصحيفة.