فشل 3 دول بإنتشال الباخرة العملاقة الجانحة بقناة السويس والخسائر بالمليارات

فشلت أمس الجمعة 3 دول في عملية تعويم سفينة "EVER GREEN" لليوم الثالث على التوالي في الممر المائي التابع لمضيق قناة السويس بمصر.

 

 

 

وأدى جنوح سفينة "إيفر غيفين" وهو الاسم التجاري للسفينة إلى ازدحام مروري بحري خانق وطوابير سفن في طرفي القناة التابعة لمصر، لتتكبد الأسواق العالمية خسائر يومية قدرت بمليارات من الدولارات.

 

 

 

وكل ذلك بسبب سفينة "إيفر جرين" التي أغلقت الممر المائي في السويس فلم تستطع السفن العبور لا ذهاباً ولا عودة في جهتي القناة شمالاً وجنوباً.

 

 

 

وتتميز السفينة "إيفر جيفن" الجانحة في قناة السويس بالضخامة، فهي أكبر من سفينة "تايتنيك" العريقة والبالغ طولها 269 متراً، وأطول من "برج إيفل" في باريس والبالغ ارتفاعه 324 متراً.

 

 

 

ويعادل طول سفينة إيفر غيفن، التي تديرها شركة إيفرغرين مارين التايوانية، طول أربعة ملاعب كرة قدم، وهي واحدة من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم.

 

 

 

ويبلغ وزن السفينة 200 ألف طن، وهي قادرة على نقل 20 ألف حاوية.

وقال خبراء في الاقتصاد العالمي إن استمرار إغلاق القناة سيؤدي لخسائر بمليارات الدولارات.

 

 

 

وأكدت شركات تشغيل ملاحي من بينها الشركة المشغلة للسفينة الجانحة توجيه سفنهم نحو رأس الرجاء الصالح للدوران حول قارة إفريقيا لتجاوز قناة السويس رغم المدة الطويلة التي يستغرقها ذلك المسار البحري.

 

 

وإلى جانب عدم نجاح الجهود المصرية في انتشال الباخرة العملاقة، كذلك اليابان لم تستطع تعويمها، وجاءت هولندا وباءت محاولتها بالفشل.

 

 

 

إلى ذلك قدمت أميركا عرضاً لمصر لمساعدتها في تعويم السفينة، ومصر رحَّـبت ووافقت.

 

 

 

كذلك تركيا أبلغت مصر عن نيتها حل المشكلة ولكن مصر لم ترد على عرض تركيا.

 

 

 

وتوقف العبور المائي للسفن التجارية عبر مضيق قناة السويس يُكلِّـف العالم في الدقيقة 6 مليون و600 ألف دولار. فيما تقدر الخسائر اليومية لمصر بـ14 مليون دولار.

 

 

 

وتعمل عدد من الآليات التابعة لهيئة قناة السويس وأخرى تابعة لشركة هولندية استأجرتها الشركة المشغلة للسفينة لتعويم السفينة وسحبها منذ الثلاثاء، والتي تعوق حمولتها البالغة 224 ألف طن وطبيعة المنطقة الحجرية التي جنحت فيها نجاح العملية حتى الآن.

 

 

 

وقالت الشركة التي تدير السفينة إن التحقيقات الأولية تستبعد وجود عطل ميكانيكي أو عطل في المحرك تسبب في جنوح السفينة، وعزت السبب بحسب التحقيقات إلى الرياح القوية.

 

 

 

ويعطل جنوح السفينة بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار كل يوم، حسب بيانات الشحن، ما يعادل 400 مليون دولار من التبادل التجاري في الساعة بطول الممر المائي الذي يعد معبراً حيوياً بين الشرق والغرب.

 

 

 

من جانبها ذكرت شركة "إن ڤي إيڤر غيفن" المشغلة لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة بقناة السويس أن محاولة إعادة تعويمها فشلت اليوم الجمعة، مضيفة أن فريق الإنقاذ الهولندي أكد أن قاطرتين إضافيتين ستصلان في 28 مارس آذار للمساعدة في جهود إعادة تعويمها.

 

 

 

وقالت الشركة التي تدير السفينة إن التحقيقات الأولية تستبعد وجود عطل ميكانيكي أو عطل في المحرك تسبب في جنوح السفينة، وعزت السبب بحسب التحقيقات إلى الرياح القوية.

 

 

 

وأضافت الشركة أنه وأثناء جنوح السفينة، كان على متنها اثنان من المرشدين التابعين لهيئة قناة السويس، بالإضافة لطاقمها المكون من 25 وجميعهم من الهند.

 

 

 

 وليست هناك أي تقارير عن تلوث أو تلف في البضائع على متن السفينة، بحسب الشركة.

 

 

 

وقالت هيئة قناة السويس أمس الجمعة "إن نسبة إنجاز أعمال إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة "إيفر غيفن" بلغت نحو 87 في المئة، بعد إزالة نحو ١٧ ألف مترا مكعبا من الرمال".

 

 

 

وأعلنت هيئة قناة السويس في وقت سابق تعليق حركة الملاحة مؤقتًا، وذلك لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة بالممر الملاحي منذ يوم الثلاثاء.

 

 

 

وشكرت الهيئة عبر حسابها في فيسبوك الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع الدول التي أبدت رغبتها بالمساعدة في تعويم السفينة.

 

 

 

فقالت هيئة قناة السويس: "اتصالاً بالجهود المبذولة حالياً لتعويم سفينة الحاويات التي جنحت أثناء مرورها بقناة السويس، تُثمن هيئة قناة السويس ما تقدّمت به الولايات المتحدة الأمريكية من عرض للمساهمة في تلك الجهود، وتتطلع للتعاون معها في هذا الصدد تقديراً لهذه المبادرة الطيبة والتي تؤكد على علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلديّن".

 

 

 

وأعربت الهيئة "عن صادق الامتنان أيضاً لكل ما تلقته من عروض للمساعدة في هذا الشأن؛ مشيرةً إلى الجهود الجارية نحو إعادة تعويم سفينة الحاويات، ومؤكدةً على حرص هيئة قناة السويس على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في أقرب وقت".

 

 

 

وما زالت السفينة العملاقة جانحة في التراب من المقدمة على المياه الضحلة في الممر المائي الضيق.

 

 

 

هذه الحادثة أثارت العديد من السجالات المتنمرة على طريقة تعامل هيئة قناة السويس لحل المشكلة، حيث نشر رئيس وزراء السويد السابق، كارل بيلدت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس أوروبا المشارك لشؤون العلاقات الخارجية، صورة السفينة العالقة والجرافة الصغيرة معلقاً: "أي شخص لديه حفارة إضافية متاحة؟".

 

 

 

ووصلت السخرية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إذ استخدم جاري لينكر، أحد أساطير الكرة الإنكليزية، حادثة قناة السويس للسخرية من البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب نادي توتنهام، الذي يعتمد على الأسلوب الدفاعي بشكل مستمر، وهو ما عُرف بطريقة "ركن الحافلة".

 

 

 

وكانت صورة الجرافة الصغيرة والباخرة العملاقة الأكثر انتشاراً، إذ شبه البعض الموقف بما يحدث في حياتهم، مقارنين حجم الضغوط التي تواجههم وحجم المسؤوليات التي يجب أن يلتزموا بها، بحجم إمكانياتهم الحقيقية.

الأكثر زيارة