شهدت قرية أبو حزام، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، مشاجرة عنيفة بالأسلحة النارية بين عائلتين، مما أودى بحياة 11 شخصا، وإصابة 7 آخرين، فيما قام الخلاف أساسا حول ثأر قديم.
وكشف بسام عبد الحميد وهو شاهد عيان من سكان القرية، كواليس ما جرى، قائلا إن "هناك خلافات ثأرية قديمة بين العائلتين منذ ربع قرن لكنها تجددت في الأيام الماضية بسبب مشادة كلامية حدثت بين أبناء العائلتين.
وجرت هذه المناوشات بين أحمد سمير من عائلة السعدية، من جهة، وصلاح من عائلة العوامر من جهة أخرى، فكان هذا الخلاف إيذانا بجريمة مروعة.
وانتظرت عائلة السعدية قدوم نجل عائلة العوامر والذي كان يستقل حافلة (ميكروباص)، فقاموا بإطلاق النار علي المركبة بالكامل، مما أدى لمصرع كافة من كانوا على متنها.
كواليس المذبحة
وأضاف الشاهد في تصريح خاص لـ "سكاي نيوز عربية" أن الواقعة لم تكن هي الأولى من نوعها بين العائلتين، إذ سبق أن حدثت بينهم العديد من المشاجرات وإطلاق النيران حتي أطلق علي القرية " قرية الدم والنار " بسبب كثرة الخصومات الثأرية وإطلاق النيران داخلها.
وكان اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا، بنشوب مشاجرة مسلحة بين عائلتين السعدية والعوامر، بقرية أبو حزام في مركز نجع حمادي، وإطلاق النيران على سيارة "ميكروباص".
ووفق مصدر أمني، وصل إجمالي عدد الضحايا إلى 18 شخصا، في إطلاق نار على "ميكروباص"، من بينهم 11 جثة و7 مصابين في مستشفى نجع حمادي بقرية بهجورة، كما جرى نقل 5 جثث إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعية
وانتقلت قوة أمنية من مدرعات وقوات أمن مركزي إلى موقع الحادث، وفرضت طوقا أمنيا في محيط القرية، وعملت على الفصل بين العائلتين، لمنع تجدد الاشتباكات، ويجرى الآن تحديد المتهمين والقبض عليهم.