من المقرر أن يغادر جون لاسيتر، رئيس قسم الرسوم المتحركة في ديزني، منصبه بعد مرور أشهر قليلة على اتهامه بسوء السلوك مع العاملين.
ويقضي لاسيتر، وهو مخرج فيلم "قصة لعبة"، عطلة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن أثار حالة من عدم الارتياح لدى بعض العاملين في الشركة بسبب ما وصفه بـ"عناق غير مرغوب فيه".
وقال لاسيتر إنه سوف يغادر ديزني في نهاية العام الجاري ليركز على "تحديات إبداعية" جديدة.
وكانت مزاعم إساءة السلوك الجنسي سببا في استقالة عدد كبير من الشخصيات البارزة من مناصبهم العام الماضي.
وظهر سيل من الشكاوى بعد اتهام عملاق الإنتاج السينمائي في هوليوود هارفي واينستين بالتحرش والاعتداء الجنسي على عدد كبير من النساء.
وظهرت الاتهامات بإساءة السلوك الجنسي للاسيتر في تحقيق نشرته مجلة هوليوود ريبورتر.
وأعلن لاسيتر اعتذاره لهؤلاء الذين ضايقتهم "أخطاؤه غير المقصودة"، مؤكدا أن "نوايا حسنة" كانت وراء سلوكه.
وزعمت مصادر أخرى إن سلوك لاسيتر تضمنت أيضا "جذب الآخرين وتقبيلهم"، لكنه نفى أن يكون فعل ذلك.
ولدى إعلانه الرحيل عن ديزني، قال لاسيترالجمعة: "كانت الأشهر الستة الأخيرة فرصة لإعادة النظر في حياتي، ومشواري المهني، وأولوياتي الشخصية" .
وأضاف: "قررت أن تكون نهاية العام الجاري بداية للتصدي لتحديات إبداعية جديدة".
وقالت شركة ديزني إنه "بعد ستة أشهر قضاها لاسيتر في عطلة، سوف يحتفظ بدور استشاري حتى رحيله".
وانضم لاسيتر إلى ديزني عام 2006 بعد أن استحوذت على بيكسار التي شارك في تأسيسها.
وكان مخرج الرسوم المتحركة هو القوة الإبداعية التي كانت وراء خروج عدد كبير من أعمال الرسوم المتحركة التي حققت نجاحا كبيرا مثل "البحث عن نيمو" و"فروزن"، بالإضافة إلى "قصة لعبة".
ودفعت فضيحة واينستين بعض النشطاء إلى تدشين حملة تحت هاشتاغ #MeToo أو "أنا أيضا" على مواقع التواصل الاجتماعي ليستخدمه ضحايا الاعتداءات الجنسية في فضح ما يتعرضون. له