استقبل وزير الخارجية القطري الاثنين السفير السعودي الجديد لدى الدوحة، وهو أول سفير بعد إنهاء المقاطعة الخليجية لقطر، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية قنا.
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رحب بالسفير السعودي منصور بن خالد بن فرحان وأكد له تقديم كافة الدعم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين اتفقت في يناير/ كانون الثاني الماضي على إنهاء المقاطعة التي فرضتها منتصف 2017 على قطر، وإعادة العلاقات السياسية والتجارية وحركة نقل المسافرين مع الدوحة.
وبعد المصالحة برعاية أمريكية، أعادت كل الدول، ما عدا البحرين، العلاقات التجارية وحركة النقل مع قطر إلى سابق عهدها.
وأعلن عن إنهاء المقاطعة خلال قمة مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا السعودية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
كان السبب المعلن من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر في قطع العلاقات مع قطر، اتهامها بدعم الإرهاب.
لكن قطر نفت ذلك، ورفضت شروط إنهاء الحصار الجزئي التي وضعتها الدول الأربع، ومن بينها إغلاق قناة الجزيرة ومقرها الدوحة وتقييد العلاقات مع إيران.
وفي الأشهر الأخيرة التي سبقت الإعلان عن التوصل إلى اتفاق، كثف الوسطاء الكويتيون والأمريكيون جهودهم لإنهاء الأزمة.
ووقع قادة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، في قمة العلا اتفاقية قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنها تؤكد تضامننا واستقرارنا الخليجي والعربي والإسلامي.
حول ماذا كان الخلاف؟
لطالما مارست قطر سياسة خارجية طموحة، ذات أولويات مختلفة عن بعض دول الخليج الأخرى، لكن هناك قضيتان رئيسيتان أثارتا غضب جيرانها خلال العقد الماضي.
الأولى دعم قطر للإسلاميين، إذ تقر قطر بتقديم المساعدة للجماعات الإسلامية المصنفة منظمات إرهابية من قبل بعض جيرانها، خصوصاً الإخوان المسلمون. لكنها تنفي مساعدة الجماعات الجهادية مثل القاعدة أو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.
والقضية الرئيسية الأخرى هي علاقات قطر مع إيران، التي تشترك معها في أكبر حقل غاز في العالم. وتعد إيران، وهي القوة المسلمة الشيعية الرئيسية في المنطقة، المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة