مع تحقيق حركة "طالبان" تقدما ميدانيا متسارعا في مختلف مناطق أفغانستان، تصعد دول غربية مساعيها لإجلاء آلاف الأفغان الذين ساعدوا قواتها على مدار سنوات الحرب الطويلة في البلاد.
ومنذ الربيع الماضي بدأت الولايات المتحدة باعتبارها الدولة الأكبر من حيث عدد القوات في أفعانستان، وضع خطط لإجلاء المترجمين الأفغان الذين تعاونوا معها وعائلاتهم من البلاد وسط مخاوف من استهدافهم لغايات انتقامية من قبل مسلحي "طالبان" بعد خروج القوات الأمريكية.
وحسب بعض التقديرات الأمريكية، فإن عدد من يفترض إجلاؤهم قد يبلغ 50 ألف شخص.
ومع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، انخرطت دول أخرى بنشاط أكبر في جهود إجلاء المتعاونين المحليين معها، وهو ما ضغطت لأجله منظمات حقوقية وجمعيات للمحاربين القدامى في أفغانستان بتلك الدول.
ودعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الجمعة إلى سرعة خروج المواطنين الأفغان الذين دعموا الجيش الألماني خلال مهمته في البلاد.
وقال زيهوفر إن "الوضع في أفغانستان يزداد تهديدا" وأضاف: "سواء كانت رحلات طيران عارض أو إصدار التأشيرات بعد الوصول إلى ألمانيا - أنا أؤيد جميع الإجراءات التي تمكن موظفينا الأفغان وعائلاتهم من مغادرة البلاد بسرعة.. ليس هناك وقت للبيروقراطية وعلينا أن نتحرك".
وفي أستراليا، صرح رئيس وزرائها سكوت موريسون بأن بلاده تعمل بشكل عاجل مع الولايات المتحدة لإجلاء آخر الأفغان الذين ساعدوا القوات والدبلوماسيين الأستراليين.
وأضاف أن أستراليا أعادت منذ أبريل توطين 400 أفغاني وعائلاتهم، دون أن يكشف إجمالي عدد المشمولين ببرنامج الإجلاء وإعادة التوطين."
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس الخميس أن بلاده سترسل مئات العسكريين إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة أفغانستان في ظل تدهور الوضع الأمني هناك.
المصدر: RT
الأكثر زيارة