كشفت مصادر أمريكية عن «اتفاق سري» بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لتهريب الرعايا الأمريكيين إلى مطار كابول من أجل إجلائهم من أفغانستان. فما تفاصيل هذا الاتفاق؟
نقلت قناة «DW» الألمانية عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن عقدت «اتفاقاً سرياً» مع حركة طالبان يقضي بأن يقوم أفراد الحركة بتهريب الرعايا الأمريكيين إلى «بوابة سرية» في مطار كابول وهم يغادرون أفغانستان. وأضافت نقلاً عن شبكة «سي إن إن» تأكيد مسؤولين اثنين في وزارة الدفاع الأمريكية، أنه تم إبلاغ الأمريكيين بالتجمع في «نقاط حشد» قريبة من المطار، تقوم فيها طالبان بجمع الأمريكيين والتأكد من معلوماتهم الشخصية ومصاحبتهم لمسافة قصيرة إلى البوابة التي يحرسها أفراد القوات الأمريكية، الذين كانوا جاهزين للسماح للرعايا بالعبور إلى الداخل، وسط جماهير غفيرة من الأفغان الذين كانوا يريدون مغادرة البلاد.
وأكد أحد المسؤولين أن عمليات الاصطحاب حدثت في أوقات متعددة خلال اليوم، وكانت إحدى نقاط التجمع وزارة الداخلية الأفغانية المحاذية للمطار، وقد أُبلغ الأمريكيون عبر الرسائل النصية عن الأماكن التي يجب أن يتجمعوا بها. ونقلت «سي إن إن» عن مسؤولين في إدارة بايدن أن طالبان كانت متعاونة خلال فترة الإخلاء، مشيرين إلى أن الحركة التزمت بتوفير «رحلة آمنة» للأمريكيين.
بوابة سرية
وكشف أحد المسؤولين أن القوات الخاصة الأمريكية فتحت بوابة سرية في المطار وأسست «مركز اتصال» لمساعدة الأمريكيين في عملية الإخلاء. وأشار المسؤولان لـ«سي إن إن» إلى أن الاتفاق السري مع طالبان ظل طي الكتمان، لعدة أسباب، أحدها الخشية من هجمات لتنظيم داعش. ففي هجوم شنه فرع التنظيم بالمطار الأسبوع الماضي قتل أكثر من 180 شخصاً بينهم 13 جندياً أمريكياً.
وفضل المسؤولان عدم الكشف عن هويتيهما نظراً لحساسية التنسيق الذي لم يتم بشكل كامل قبل الآن، بسبب مخاوف أمريكية حول رد فعل طالبان من أن أي أخبار علنية بالإضافة إلى وجود خطر قيام «داعش خراسان» بشن هجمات على الأمريكيين بحال علمه بأنهم متجمعون في مناطق معينة، حسب القناة الألمانية.