تطبيع على سطح القمر.. مهمة فضائية مشتركة بين إسرائيل والإمارات

توقع إسرائيل والإمارات، الأربعاء، اتفاقا في مجال الفضاء، يشمل إطلاقا مشتركا للمهمة الفضائية الإسرائيلية الثانية إلى القمر "التكوين 2"، بحسب إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية "أوريت فاركاش هكوهين"، سافرت، الثلاثاء، إلى إمارة دبي بالإمارات، في زيارة هي الأولى من نوعها، تلتقي خلالها وزيرة التكنولوجيا المتقدمة الإماراتية سارة الأميري.

وستوقع الوزيرتان في معرض "إكسبو 2020 دبي"، اتفاقا هو الأول من نوعه بين البلدين في مجال الفضاء، بحسب الصحيفة.

ويقضي الاتفاق "بتنفيذ مشاريع فضائية مشتركة بما في ذلك تطوير تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية وأنظمة أبحاث الفضاء - مثل الروبوتات والمركبات والأنظمة البصرية والبرامج التعليمية".

وذكرت الصحيفة أن التوقيع المخطط له لا يتضمن فقط اتفاقية إطارية بين البلدين للتعاون بين وكالتي الفضاء، ولكن أيضا مذكرة تفاهم فيما يتعلق بمشاريع محددة يجري تنفيذها بالفعل منذ شهور، دون تفاصيل أكثر عنها.

وأضافت أن الاتفاق يشمل إطلاقا مشتركا لمهمة فضائية خاصة تهدف إلى الهبوط على سطح القمر في عام 2024 وتحمل اسم "بريشيت 2" (التكوين 2)، في إشارة إلى أول أسفار التوراة.

وفي 2019، أطلقت إسرائيل أول مهمة فضائية تحت اسم "بريشيت1" إلا أن المركبة تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على سطح القمر، لتفشل في أن تكون رابع دولة تقوم بهذا النجاح بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا والصين.

ونوهت "يديعوت" إلى أنه خلال المهمة المذكورة سيتم رفع علمي إسرائيل والإمارات معا على سطح القمر.

والغرض من الرحلة هو هبوط مركبتين فضائيتين، إحداهما على الجانب البعيد من القمر، بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن تدور المركبة الفضائية الأم حول القمر لمدة 5 سنوات تقريبا، وفق الصحيفة.

كما سيجري البلدان دراسة علمية مشتركة تستند إلى بيانات من القمر الصناعي الإسرائيلي الفرنسي فينوس، الذي أطلق إلى الفضاء في أغسطس/ آب 2017.

ولم يصدر تعليق إماراتي رسمي حول ما ذكرته الصحيفة العبرية حتى الساعة (21: 30 ت.غ).

ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.

الأكثر زيارة