الشاعـر/فائز خالـد الحرازي
أُغردُ فيكَ عصفوراً طليقا
وأحلمُ أنْ أصيرَ فتًى أنيقا
ولكنْ ما لبثتُ سوى ثوانٍ
فيصبحُ لحنُ تغريدي نهيقا
وتغدو الأمنياتُ مُذَبَّحــاتٍ
فأمسي شيبةً ضلَّ الطريقا
لماذا صرتَ يا وطني ذليلاً
وكنتَ قُبيلَ ذا وطناً عريقا
سمحتَ لمجرمٍ في عُقرِ قلبي
وفي كبدي يشبُّ بها الحريقا
دفنتَ أعزَّ مَن سكنوا فؤادي
أبي وأخي وشرَّدتَ الصديقا
أجيءُ إليكَ مبتسمًا فأُمسي
بحضنِكَ راضعاً هـمَّـاً وضِيقـا
وأَسْبحُ في هواكَ هوًى وعشقاً
فتنصبُ لي كميناً أو مضيقا
فأُقْتَلُ مرتينِ بطلقِ نــارٍ
وتمنعني بأخراكَ الـشَّهيقا
وكنّا فيكَ أحراراً فمالي
أُحسُّ بأننا صِرنْا رقيقا!
وماليَ حينَ أبـحـثُ عنْ صباحٍ
لقيتُــكَ داخــلاً نـَـومـاً عميـــقـا!
تنفسْ إنْ أتـاكَ الصبحُ يوماً
عسى بعدَ اللياليَ أنْ تَفيقا!
سُــبَـاتٌ عميقٌ
الأكثر زيارة