قاسم المحبشي
يا طير زاجل معلي طر رافقتك السلامة
الى جنوب الجزيرة مأواك ساحل تهامة
شل غصن زيتون مني أخضر بفم الحمامة
الى زبيد المدينة بيت الأدب والعلامة
سلم على ويس قرني سلام واكرم مقامه
وللحديدة تحية أهل الكرم والشهامة
واسأل على من هجرني في ليل موحش ظلامه
قل له عسى الله ما شر صح الهلي من منامه
سلم على باهي الخد حاد النظر كاليمامه
واتخبره كيف حاله وكيف عبّر زمانه
يانجم عالي مضوي غطت عليك الغمامة
هلّي بالأنوار هلّي كم لي وأنا يا عيانه
ليل العرب ما تجلي بالحرب عام بعامه
والوضع قاسي ومزري ظلام ضارب خيامة
رمالهم حاصرتني حواري البحر نامه
والعاصفة ما تجلت داموا بلدنا دوامه
في حضرموت الخصيبة جف المطر في غمامة
وفِي عدن درة البحر يتضاربوا على الزعامة
ما نطرحك يا الحديدة لو باتقوم القيامة
لا سامح الّي بصعدة يحلم يعيد الإمامة
أرعن غبي ما فتهم لي لوين يحمل حطامه
مسعاه ما عاد يجدي ما الآن يربط خطامه
زيد الردى والتردي أرض السعيدة قمامة
باعوا السيادة بعدي والحريّة والكرامة
خسران مولى الطوائف تلك العواصف مدانه
بانت خيوط الحكاية لا شي تحت اللثامة
لو عاد بالعقل حيلة يحجم لنفسه حجامه
ذي الحرب لا خير فيها وتاليتها ندامة
البحر والبر حدي ولا نفرط بَنَانَه
الآن والود ودي كل يروّح غلامه
الطعن كله بجلدي واللحم جف في عظامه
ماحك لي غير ظفري وكل شي له كلامه
ما خير من حرب يرجي والدرس كافي حمى مه
وستة أعوام تكفي في حربهم ما استقامه
لا الطائفية تعدي والحوثي خان الأمانة
عطشان والأرض أرضي لكنها جام جامه
وين العقول الرشيدة والحلم وأهل الفهامة
ما شفت ايمان بادي وحكمة أهل اليمانه
أحمق وادوع وخائن يسوقون المهانة
من هان شعبه وحلل الله يخلي مكانه
"قال الولع بو محمد يا بير سبعين قامة
من بيده الحبل قاصر يظلم من الماء ظلامه"
وحدي أنا صرت وحدي أنشد طريق السلامة
والله ما خنت عهدي وموقفي وألمكانة
كنورس البحر غردت والرمل بيت النعامة
يا الله عالم بسري والجور بالغ تمامه
فرّج هموم السعيدة من ذا الحنب والجهامه
يا نار كوني عليها بردا ورفقا سلامة
نفسي أشوف السعيدة في مقلتيها أبتسامة
12سبتمبر2018م
من مكان ما