ناقش مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز المفلحي، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، مع القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي, مستجدات وتطورات الأوضاع على صعيد الساحة اليمنية ولاسيّما السياسية والاقتصادية، وعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وتعزيز العلاقات والتعاون المشترك في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.
وأكد اللقاء على أهمية القرارات التي أصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مساء أمس، وبمقدمتها قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني الذي تضمن تعيين أحمد بن أحمد غالب المعبقي محافظا للبنك المركزي اليمني رئيساً، و أ.د. محمد عمر باناجة نائبا لمحافظ البنك المركزي اليمني نائباً للرئيس وعضوية آخرين، وكذا قرار تكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال البنك المركزي منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر ٢٠١٦م وحتى نهاية العام ٢٠٢١م، وإنجاز ذلك خلال مدة 90 يوما من تاريخ التكليف ورفع التقرير النهائي لرئيس الجمهورية، وأيضا قراري تعيين نائبا لوزير المالية ووكيلا لقطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي.
ونوه اللقاء بأهمية تلك القرارات التي من شأنها المساهمة في مكافحة الفساد وإعادة تصحيح المسار وإيجاد المعالجات والحلول بشكل عاجل في الجانب الاقتصادي، وذلك بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمانحين من شركاء الحكومة اليمنية الشرعية وبالمقدمة الأشقاء في المملكة العربية السعودية السباقة دوما بمختلف المراحل في تقديم الدعم السخي واللامحدود في شتى مجالات وقطاعات الحياة وخصوصا الاقتصادية.
وجدد التأكيد على ضرورة توحيد كافة القوى الوطنية المنضوية في إطار الشرعية الصفوف وتوجيه الجهود صوب مواجهة العدو الحقيقي والمشترك للجميع والمتمثل بمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا والقضاء على مشروعها الانقلابي واستعادة الدولة ومؤسساتها، وكذا أهمية تعزيز الجهود الصادقة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة ويؤسس لبناء المستقبل المنشود المبني على تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام.
كما أعرب اللقاء عن إدانة تعنت الحوثيين ومساعيهم لإهدار فرص السلام الواحدة تلو الأخرى واستمرار الحرب ونزيف الدم، وهو ما تجسد من خلال تصعيد المليشيا في عدوانها على المناطق والمحافظات اليمنية والأشقاء في المملكه العربيه السعودية باستخدام الطائرات المسيّرة المفخخة بدون طيار والصواريخ الباليستية في الاستهداف المتعمد للمدن الآهلة بالسكان والمنشآت الحيوية المدنية.
ودعا مستشار رئيس الجمهورية المفلحي، الجميع إلى الحرص على تنفيذ اتفاق الرياض الذي يعد بمثابة طوق نجاة للجميع، وكذا حرص كافة القوى الوطنية على نبذ الخلافات وتوحيد قواهم وجهودهم والالتحام كجسد واحد من أجل التصدي للعدو الحقيقي للجميع مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية.
وأشاد بعلاقات التعاون بين اليمن وأمريكا في مختلف مجالات وقطاعات الحياة، والجهود الأمريكية الداعمة للشرعية والساعية للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية وتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالشأن اليمني وبمقدمتها القرار 2216 وإحلال السلام وإنهاء الحرب .. متطلعا لاستمرار الأدوار الأمريكية الفاعلة من أجل المساهمة بتخفيف المعاناة الإنسانية وتعافي الاقتصاد وإعادة الإعمار.
من جانبها جددت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، التأكيد على حرص بلادها على تعافي الاقتصاد والعملة المحلية في اليمن، والتوصل إلى حل للأزمة في اليمن وإنهاء الحرب عبر الطرق السلمية والحوار الجاد بمشاركة كافة القوى السياسية .. معربة عن إدانتها لاستهداف الحوثيين بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة لمدينة مأرب والمدن السكنية والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية.
