يُمثّل ضبط خلايا التجسُّس الحوثية، إحدى أهم الضربات التي توجهها القوات المشتركة ضد المليشيات المدعومة من إيران، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل التجسسي.
جهاز المخابرات في القوات المشتركة لعب دورًا بارزًا في تعقب الخلايا الحوثية، ونجح في الإطاحة بالكثير من الخلايا في مدن المخا والخوخة والتحيتا منها مختصة في التجسس وأخرى في زرع العبوات الناسفة.
خلايا التجسس الحوثية التي تم إسقاطها كانت تعتمد عليها المليشيات في جمع المعلومات العسكرية والميدانية، تحقيقًا لمصالحها والتوسع في تحركاتها.
ففي هذا الإطار، أوقعت مخابرات القوات المشتركة في الساحل الغربي، بخلية تجسس لمليشيا الحوثي، سعت زعزعة الأمن والاستقرار.
خلية التجسس الحوثية تضم ثلاثة أشخاص بينهم متهمان من مديرية التحيتا والثالث من مديرية الخوخة، يعملون جميعًا لصالح المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
اعترف عناصر الخلية، بالتخابر مع مليشيا الحوثي عبر نقل إحداثيات عن تواجد قيادات ومواقع ألوية القوات المشتركة للمليشيات.
أحد عناصر هذه الخلية يُدعى بدري منصور مرزوقي، وهو متورط في عمليات لصالح الحوثيين بمديرية الخوخة، بتكليفات من المليشيات الإرهابية.
وأقر العنصر الإرهابي، بالعمل للمليشيات الحوثية منذ عامين بنقل معلومات عن انتشار قوات اللواء 12 عمالقة، تبعها مهمة مماثلة حول اللواء 9 عمالقة.
في الوقت نفسه، اعترف الجاسوس نبيل حسن سعيد جمّال، العضو الثاني في الخلية الحوثية، بالالتحاق بالمليشيات عضوًا استخباراتيًّا قبل عامين، ومسؤوليته عن مهام قذرة كان يتقاضى 50 ألف ريال من حين لآخر مقابلها، منها تتبع تحركات القوات المشتركة ومناطق انتشارها وتمركزها وخطوط الإمداد والتعزيز والثكنات الحربية للوحدات القتالية.
العنصر الثالث بالخلية الحوثية يُدعى ياسر سعيد حسين منوبي، من مديرية الخوخة؛ وقد اعترف بالعمل لصالح مليشيا الحوثي منذ عام ونصف العام، ورصد تحركات قوات خفر السواحل، والتحركات العسكرية في مدينة الخوخة.
ضبط هذا الشبكة الحوثية يمثّل إنجازًا أمنيًّا شديد الأهمية، للقوات المشتركة التي كثيرًا ما تمكّنت من تفكيك سلسلة خلايا وشبكات تجسس جندتها المليشيات في الساحل الغربي.
من أهم هذه خلايا التجسس التي تم إسقاطها، هي خلية المخا، وخلية تهريب الأسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وخلية زرع العبوات الناسفة في الساحل الغربي، وخلية موزع.
هذه الضربات القوية تنسف إرهابًا حوثيًّا تم استقدامه من إيران، التي غرست في عقول المليشيات التابعة لها أن تعمل على التوسع في تشكيل خلايا التجسس في عديد المناطق.
إسقاط الخلايا الحوثية لا يقل أهمية عن القتلى والجرحى الذين يتساقطون من صفوف المليشيات الإرهابية، وذلك بالنظر إلى حجم الخسائر التي يتكبّدها هذا الفصيل الإرهابي من جراء فقدان هذه الخلايا.