دفعت الخسائر البشرية الكبيرة لمليشيا الحوثي في مأرب إلى توظيف النساء المواليات لها، أو ما بات يعرف بـ "الزينبيات"، في تقليد للخمينية الإيرانية، وذلك لأهداف عدة، منها الزج بأعداد أخرى إلى جبهات القتال.
ووصل التجنيد الحوثي إلى عدد من مدارس البنات في صنعاء، منها مدرسة الرماح، التي استقبلت عدد من مشرفي المليشيا، ممن عرضوا على الطالبات الانضمام في صفوف الزينبيات.
وحسب موقع "العاصمة أونلاين"، فإن عمل مشرفي المليشيا انحصر في التسويق والترويج للمهام التي تقوم بها كتائبهم المجندة في صفوف النساء، والتي تتعدد ما بين الأعمال الاستخباراتية وأخرى الثقافية إضافة إلى حمل السلاح.
وتكثف اللجان الحوثية التي طافت المدارس على استخدام مصطلح المجاهدات، ممن وهبن أنفسهن للمسيرة، التي يدعون أنها قرآنية.
الخطير في الأمر أن المليشيا تأتي بتعليمات أخرى ضمن محاضراتهم التي تلقى لأوساط الطالبات بأن المهمة الأولى هو خدمة المجاهدين، وضرورة نصرة من هم في مأرب، في إشارة ضمنية لما يعرف لدى الشيعة الاثنى عشرية، زواج المتعة.
وهو ما أكدته طالبات يرفضن العودة إلى المدارس، رغم أنهن يدرسن في الصفوف الثانوية، وهو ما يشير إلى الخطورة التي باتت تشكلها المليشيا الحوثية، المنفذة للأجندة الإيرانية، غير آبهة بتقاليد وعادات اليمنيين.
في الإطار تداول ناشطون منشور للمرجعية الحوثية، شمس الدين شرف الدين، والتي تطلق عليه المليشيا لقب مفتي الديار اليمنية، وهو الآخر مصطلح دخيل على الثقافة الوسطية لليمنيين.
منشور المدعو شمس الدين، والذي نشره في صفحة على تطبيق "فيسبوك" تحمل اسمه، أكد أن عناصر جماعته يتعرضون ما أسماه بإبادة جماعية كدليل على الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها.
وناشد في منشوره زعيم المليشيا إلى إجبار المشائخ في المحافظات الخاضعة لها بتسليم أولادهم وأقاربهم وإرسالهم إلى جبهات مأرب.
كما دعا شمس الدين، وهو حوثي مثير للجدل، دعا قائدة كتيبة الزينبيات في حي الجراف، أم حسين الحاكم، بتسجيل من تريد الجهاد بـ "المتعة" حد تعبيره.
وتظهّر التحركات الحوثية مدى التخبط الذي تعيشه، فتسعى إلى استخدام كل الوسائل، من أجل تجنيد أكبر قدر من المغرر بهم، إلى المعارك، التي باتت تشكل أكبر محرقة تتعرض له المليشيا منذ بداية حربها على المحافظات اليمنية.