قال عدد من الاكاديميين وطلاب الدراسات العليا بجامعة صنعاء، إن سلطات الحوثيين، تتعمد إهانة الجامعة اليمنية الاكبر، رغم جني المليارات من الدراسات العليا، التي باتت مدفوعة بالكامل، ويتحمل كافة تكاليفها الطلاب.
وأوضحوا في شكواهم بأن عناوين أطروحات الدكتوراة ورسائل الماجستير يتحكم بها مشرف حوثي غير مؤهل، يحمل شهادة بكالوريوس في الدراسات الإسلامية، بعد أن اعتمدتها مجالس الأقسام العلمية والكليات التي تضم خيرة الكوادر الأكاديمية من حملة شهادات الدكتوراه؛ أساتذة وأساتذة مشاركين ومساعدين.
وأشاروا في شكواهم بأن اعتماد عناوين الرسائل البحثية لنيل درجتي الماجستير و الدكتوراه مرهونة بموافقة مشرف حوثي غير مؤهل؛ في تحدي صارخ للقوانين واللوائح والانظمة الجامعية.
وكان نشطاء تداولوا مذكرة مرفوعة من الأكاديمي عدنان عبدالولي الصلوي، نائب عميد كلية الزراعة للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا والبحث العلمي، لمن وصفه بالمستشار الثقافي، الحوثي المدعو فايز البطاح، ومرفقة بكشف يحوي أسماء الباحثين المتقدمين لنيل شهادة الدكتوراه وعناوين وخطط رسائلهم العلمية، ومحاضر إقرارها من أقسام الكلية.
وتناشد المذكرة المشرف الحوثي “الاطلاع والتوجيه بما يلزم”، بينما رد الأخير بالموافقة على الجميع عدا واحدة من الرسائل وجه بعرضها عليه قبل المناقشة.
وفي يوليو الماضي، رئيس الجامعة المعين من الحوثيين القاسم عباس بمسؤولي الدراسات العليا في الجامعة وبحضور المشرف الثقافي المعين بالمخالفة للوائح والقوانين الجامعية فائز البطاح، وأقر استمرار الاقسام العلمية في الكليات بممارسة صلاحيتها فيما يتعلق بتسجيل عناوين رسائل الدراسات العليا والموافقة عليها واستكمال كافة الاجراءات، على أن يتم تسليم نسخة للمشرف الثقافي للاطلاع عليها.
يأتي ذلك بعد حملة انتقادات واسعة ورفض كبير من قبل عدد من الاكاديميين بمختلف الجامعات اليمنية الذين اعتبروا تعيين مشرف ثقافي يعد تعديا صارخا على لوائح وأنظمة الجامعة، وتعريض سمعتها وشهاداتها الاكاديمية لخطر عدم الاعتراف بها.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، أعلنت عن أنها تدرس مسألة إيقاف المصادقة على شهادات الماجستير والدكتوراة الصادرة من جامعة صنعاء، والتعميم على الملحقيات في الخارج بعدم التعامل معها.
وأرجع المصدر، قرار الوزارة بعدم التعامل مع شهادات الدراسات العليا الصادرة من جامعة صنعاء إلى اتخاذ مجلس جامعة صنعاء لقرار يقضى بعدم تسجيل أي رسالة أو أطروحة للدراسات العليا إلا بعد مرورها على ما يسمى المستشار الثقافي لرئيس الجامعة وموافقته عليها، وهو المسؤول التنظيمي للحوثيين، والمشرف على الجامعة.