تلقت الحكومة اليمنية المعترف بها، اليوم الاثنين، موافقة مبدئية على طلب الوديعة النقدية من السعودية؛ بحسب ماذكرته قناة العربية.
واستهل رئيس الحكومة المعترف بها معين عبدالملك زيارته التي بدأها امس الاحد الى الرياض بمباحثات مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حسبما ذكرت وكالة الانباء السعودية.
وقالت الوكالة إن المباحثات تركزت حول جهود الرياض ومبادراتها لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، إضافة إلى عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي الملف الاقتصادي، ودعم البنك المركزي اليمني الذي يعاني اختناقات مالية حادة، وجهود الاصلاحات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر مع المجلس الانتقالي الجنوبي على رأس أولويات مشاوات رئيس الحكومة اليمنية في الرياض.
وفي السياق قال الامير خالد بن سلمان أن بلاده تراقب الوضع الاقتصادي الصعب للشعب اليمني، وترحب بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية في البنك المركزي، وتكليف جهاز الرقابة ومكافحة الفساد بتقييم ومراجعة أعمال البنك؛ بما يسهم في تحسين الوضع المالي لليمن.
واعتبر بن سلمان، إن الاستمرار في خطوات الإصلاح الاقتصادي سيساهم في زيادة الدعم الاقتصادي من السعودية والمجتمع الدولي، وهو ما يدرس ويناقش حوكمته وكيفية تشجيع المانحين الآخرين للمشاركة فيه لدعم الحكومة اليمنية لما فيه مصلحة الشعب اليمني؛ حسب تعبيره.
وجدد نائب وزير الدفاع السعودي التزام التحالف الذي تقوده بلاده في اليمن بدعم الحكومة والشعب اليمني، ودفع كل الجهود للتوصل إلى حلٍّ سياسي في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، ويلبي تطلعات الشعب اليمني ويحافظ على أمن المنطقة.
كما جدد موقف بلاده الدائم في دعم الحكومة اليمنية لمواجهة تمرد وانقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره؛ حد قوله.
من جانبه ثمن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الدعم السعودي المستمر لليمن في كل المجالات، وقال إن دعم السعودية للبنك المركزي خلال السنوات السابقة كان له الأثر الكبير على استقرار العملة اليمنية والوضع الاقتصادي، وتأمين المواد الغذائية.
ولفت إلى أن حكومته ماتزال تعول كثيرا على دعم المملكة العربية السعودية والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي للحاجة الماسة لانقاذ الوضع الاقتصادي، وتحسين المستوى المعيشي، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.