واشنطن توافق على نقل ثلاثة يمنيين محتجزين منذ سنوات في “غوانتانامو”

 

وافقت لجنة مراجعة حكومية أميركية على إطلاق سراح ثلاثة يمنيين محتجزين منذ سنوات دون تهمة في معتقل غوانتانامو بكوبا، وفقًا لسلسلة من القرارات التي أصدرها البنتاغون الثلاثاء.

 

وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن من الذين تمت التوصية بنقلهم ثلاثة يمنيين، هم معاذ العلوي وزهيل الشرابي وعمر الرماح، وكلهم في الأربعينيات من العمر، ولم يُتهم أي منهم بارتكاب جرائم حرب.

 

وكان خبراء أمميون، دعوا في بيان بمناسبة مرور 20 عاما على إنشاء سجن غوانتانامو إلى إعادة المعتقلين الباقين إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، وتعويضهم عن أي “أعمال تعذيب” تعرضوا لها.

 

وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عن أعمال التعذيب التي تعرض لها المعتقلون، كما دعا نواب ألمان واشنطن إلى إغلاق المعتقل.

 

وصف الخبراء الأمميون هذا المعتقل بأنّه “ثقب أسود قانوني”، و”وصمة عار” على التزام الولايات المتحدة حُكم دولة القانون، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وناشد الخبراء الولايات المتّحدة، “إغلاق هذا الفصل البغيض من الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان”، ودعوا إلى إعادة المعتقلين الذي ما زالوا في غوانتانامو إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، وتعويضهم عن أعمال التعذيب والاعتقالات التعسّفية التي تعرّضوا لها.

 

وخلال السنوات العشرين الماضية احتُجز الولايات المتحدة ما مجموعه 780 شخصا في غوانتانامو. وغالبية هؤلاء أفرج عنهم بعدما اعتقلوا لأكثر من 10 سنوات من دون أن توجه إليهم أي تهمة قضائية.

 

وحاليا لم يتبق في غوانتانامو سوى 39 معتقلا، بينهم 13 صدرت قرارات بالإفراج عنهم لكن ترحيلهم ينتظر موافقة بلدانهم الأصلية أو دول ثالثة على استضافتهم، و14 معتقلا آخر ينتظرون الاستفادة من قرارات إطلاق سراح مماثلة، أما البقية وعددهم 12 فهناك اثنان فقط صدرت بحقهما أحكام بالسجن بينما لا يزال العشرة الباقون ينتظرون محاكمتهم.