شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أنه “لا يمكن للحوثيين أن ينخرطوا في هجوم عسكري ويتوقعوا أن يكسبوا نفوذا”.
وقال برايس في مؤتمر صحفي، الأربعاء إن هذا الأمر لا يمكن قبوله من الولايات المتحدة ولا شركائنا السعوديين ولا من مبعوث الأمم المتحدة وفريقه.
وأضاف “إذا كان الحوثيون يعتقدون خطأ أن الهجمات العسكرية المتواصلة ستؤدي إلى تحقيق إنجازات عدا عزلهم وإضعافهم فإنهم مخطئون”.
وأشار برايس إلى أن “الانخراط الدبلوماسي الأميركي ساهم في بناء إجماع دولي وإقليمي غير مسبوق حول الحاجة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وحل سياسي، وهذا معاكس لما قام به الحوثيون”.
وأوضح أن الولايات المتحدة عملت عن قرب مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وشركاء دوليين آخرين للتشجيع على عملية سلام جديدة وأشمل تقودها الأمم المتحدة.
وكشف أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، منخرط مع العديد من المجموعات اليمنية، ومنهم قادة نساء ومن المجتمع المدني في جهد للترويج لعملية سلام أشمل.
وعلى الصعيد الإنساني أشار برايس إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من أربعة مليارات دولار لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
ووفق ما أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، الأربعاء تحتاج الأمم المتحدة هذا العام إلى نحو 3.9 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن.
وكانت قد أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة في اليمن عن قلقها من “عسكرة” موانئ الحديدة على البحر الأحمر في غرب اليمن.
وصادر المتمردون اليمنيون في الثالث من يناير سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية.
ووصف التحالف بقيادة السعودية في اليمن استيلاء المتمردين اليمنيين على السفينة بأنها “عملية قرصنة”، مشيرا إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون أنها تقل “معدات عسكرية”.