قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن ميليشيات الحوثي أهدرت عن عمد العديد من الفرص للدفع بالعملية السياسية في اليمن، بسبب رفضها جميع مبادرات السلام الأممية والإقليمية.
وأكد بن مبارك أن الحوثيين يواصلون تعنتهم في رفض إطلاق النار، وتهديدهم للملاحة الدولية بنشر الألغام البحرية وشن الهجمات على السفن التجارية والمدنية، مشيراً إلى قرصنة الميليشيات السفينة “روابي”، ورفضها لكل الدعوات المطالبة بإطلاق سراح السفينة وطاقمها.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقده مع وزيرة الخارجية النرويجية أنكن هويتفيلديت، لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن، والجهود المبذولة لتحقيق السلام.
وناقش اللقاء تداعيات التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي ورفضها مقترحات وقف إطلاق النار، على عموم الشعب اليمني خصوصا على المستوى الاقتصادي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
كما تطرق إلى الانتهاكات والتهديدات الخطيرة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر وأعمال القرصنة الأخيرة ضد إحدى السفن المدنية التي ترفع العلم الإماراتي، بالإضافة إلى الاستمرار في نشر الألغام عشوائيا والهجوم على السفن التجارية.
واستعرض اللقاء الجهود المبذولة لمعالجة قضية خزان النفط صافر وأهمية الاستمرار في تلك الجهود لتجنيب اليمن والمنطقة خطر الكارثة البيئية المحتملة بسبب استمرار رفض ميليشيا الحوثي في التعاون البناء مع الأمم المتحدة لمعاينة وصيانة الخزان وتجنب مخاطر تسرب النفط منه أو انفجاره.
وأكدت وزيرة الخارجية النرويجية على استمرار بلادها في دعم اليمن ووحدته وسلامة أراضيه ومواصلة المساعي الهادفة للتوصل لحل سلمي يفضي لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.