قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن تسوية الملف اليمني وإنهاء الصراع فيه مرتبط بتسوية عدد من الملفات الإقليمية.
وقالت المجلة في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن مليشيا الحوثي تعتمد بازدياد على الحرس الثوري الإيراني الذي يمدها بالأسلحة المتطورة المهددة للأمن الإقليمي مثل الطيران المسير والصواريخ الباليستية ويجعلها أكثر عدوانية، وبالوقت نفسه أكثر استجابة لرغبات الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة: الحوثيون ليسوا الوحيدين الذين يطلقون النار هناك أيضاً الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت : من الناحية النظرية ، يمكن للتقارب السعودي الإيراني أن يساعد في وضع شروط لحل سياسي للصراع ، وهناك دلائل على أن الولايات المتحدة وآخرين يحاولون هذا النهج. لكن الطريق إلى السلام من خلال تسوية سعودية – حوثية أو سعودية – إيرانية سيظل بعيد المنال دون تسوية إقليمية أكثر شمولاً بكثير في أماكن مثل إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن وحتى يتم حل أزمة البرنامج النووي الإيراني. .
وأشارت إلى أن دمج الحوثيين في الحرب بالوكالة التي يشنها الحرس الثوري الإيراني ضد المملكة العربية السعودية وأعضاء اتفاقية إبراهيم يعني أن النهج الأمريكي الحالي لإدارة تهديد الحوثيين كجزء من الصراع اليمني سوف يفشل.
ووصفت الصحيفة إزالة إدارة بايدن الحوثيين من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب بأنه كان قرارا خاطئأ.
وأشارت إلى أن ذالك الإلغاء اعتبره الحوثي بمثابة ضوء أخضر للضغط من أجل هزيمة قوات المعارضة في اليمن عسكريًا.
وأضافت أن الموقف الأمريكي بإدارة بايدن سمح للحوثي أيضًا بأن يصبحوا جزءًا من شبكة التدخل السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ووصفت المجلة إعلان بايدن أن إدارته تدرس إعادة الحوثي لقائمة الإرهاب بعد ضربات 17 يناير ضئيلًا جدًا ومتأخرًا.
وختمت المجلة تقريرها الموسع بالقول “طالما يسيطر الحوثيون على شمال اليمن ويتلقون دعم الحرس الثوري الإيراني ، فإنهم سيوفرون لإيران جبهة جنوبية لمحورها في حرب إقليمية أوسع ضد خصومها، وأنه يجب على الولايات المتحدة الانتباه إلى اليمن ، ليس فقط من أجل اليمن ، ولكن من أجل أمن الشرق الأوسط.