تقرير: مصدرها أوروبا وآسيا،، هكذا يتزود الحوثيون بالأسلحة المتطورة عبر عمان

قالت لجنة تحقيق من خبراء الأمم المتحدة إن المتمردين الحوثيين في اليمن يواصلون انتهاكاتهم للحظر الذي تفرضه المنظمة الدولية على الأسلحة.

 

وكشفت اللجنة الأممية، في تقرير من 300 صفحة قُدّم لمجلس الأمن التابع للمنظمة وتحصل موقع عدن الأخباري على أهم ما ورد فيه،  عن معلومات هامة بشأن حصول الحوثيين على أسلحة متطورة وأنظمة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بعيدة المدى.

 

وأوضح الخبراء أن الحوثيين يستخدمون شبكة معقدة من الوسطاء الدوليين للحصول على مكونات أساسية لأنظمة الأسلحة المتطورة الخاصة بهم من دول أوروبية وآسيوية.

 

وتدخل التحالف العربي في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا وأقصوها عن العاصمة صنعاء.

 

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الحوثيين هجمات على السعودية انطلاقا من شمالي اليمن بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ، ووسعوا هجماتهم خلال شهر يناير المنصرم لتطال الأمارات.

 

وجاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة: "الحوثيون استمروا في الحصول على الأساسيات لأنظمة أسلحتهم من شركات مقرّها في أوروبا وآسيا، عبر استخدام شبكة معقدة من الوسطاء لطمس سلسلة التوريد"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس للأنباء.

 

وأضاف الخبراء أن "معظم أنواع الطائرات بلا طيار والعبوات الناسفة العائمة والصواريخ قصيرة المدى يتم تجميعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

 

ولم يؤكد التقرير مزاعم ترددها الولايات المتحدة والسعودية حول تورط إيراني مباشر في الانتهاكات، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.

 

وفي مقابل ذلك، تعترف إيران بأنها تدعم الحوثيين سياسياً لكنها تنفي مساعدتها لهم في الحصول على أسلحة.

 

وقال خبراء الأمم المتحدة إن هناك أدلة على أن مكونات أسلحة وأنظمة ومعدات عسكرية متطورة "يستمر تزويدها براً إلى القوات الحوثية من خلال أفراد وكيانات مقرها في عُمان".

 

يُذكر أن عُمان، التي لديها حدود مع اليمن، هي الدولة الوحيدة في المنطقة غير إيران التي تحتفظ بصلات رسمية مع الحوثيين، بحسب تقرير فريق الخبراء الأممي.

 

وأدان الخبراء أيضا استخدام الأطفال جنوداً في الصراع من قبل الحوثيين، ودعوا جماعة الحوثي إلى "الامتناع عن استخدام المدارس والمخيمات الصيفية والمساجد في تجنيد الأطفال." وأوصوا "بفرض عقوبات على الحوثيين لتجنيدهم الأطفال في الحرب المستعرة في اليمن".

 

وأوضحوا بقولهم: "إن المتمردين المدعومين من إيران ما زالوا يجندون الأطفال للقتال في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام".

وشمل التقرير، الذي أطلع موقع عدن الان الأخباري على فحواه، صوراً لأطفال قال الخبراء إنه "تم تدريبهم وتلقينهم من قبل الحوثيين".

وقال الخبراء إنهم حددوا أكثر من 1400 طفل، تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 سنة، قتلوا في المعارك خلال عام 2020 بعد تجنيدهم من قبل الحوثيين.