تصدّرت قصة الطفل المغربي ريان، مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بعد سقوطه في بئر عمقها نحو 62 مترًا، عصر الثلاثاء الماضي، حيث ظنّت أسرته في البداية أنّه اختُطف، قبل أن يعثروا عليه داخل البئر التي حفرها والده للحصول على مياه منها، وتبيّن بعد إدخال كاميرا إلى مكان وجود الطفل، أنّ مصاب في رأسه، ولا يوجد معه طعام أو شراب، ويواجه خطر الموت بسبب نقص الأكسجين.
بدورها، تصارع السلطات المغربية الوقت منذ اكتشاف مكان الطفل المغربي ريان، أمس الأربعاء، لإنقاذه عبر إمداده بالأكسجين ومحاولة الحفر ببطء لتوسعة فتحة البئر الضيقة، في ظل الخوف من انهيار التربة، خاصة أنّ الطفل يعيش في ظلام تام منذ لحظة سقوطه
استعانت قوات الوقاية المدنية في قرية أغران، بشاب يدعى «عماد»، وهو متطوع في الهلال الأحمر، ومتخصص في تسلق الجبال واستكشاف المغارات، والذي نزل بالفعل لاستكشاف عمق البئر والاطمئنان على حالة الطفل المغربي ريان، لكن عند وصوله إلى عمق 12 مترًا عجز عن النزول لأكثر من هذا العمق، بسبب ضيق الممر، لكن طمأن الجميع بأنّ الطفل ما يزال على قيد الحياة.
وكشف الصحفي المغربي بجريدة العمق المغربية، محمد عادل، في بث مباشر عبر تلفزيون «الوطن»، عن أنّ الطفل ريان لا يزال داخل البئر القريبة من منزل الأسرة، ولم يخرج كما يُشاع، ولا يزال في قاع البئر على عمق 32 مترا منذ 43 ساعة دون طعام أو شراب، ويتم إمداده بالأكسجين من قبل رجال الوقاية المدنية.
وطالب الصحفي المغربي، بالتأكد من أي تصريحات بشأن قصة الطفل قبل ترويجها، فالشائعات تؤذي حالة الأسرة نفسيا، مشيرا إلى أنّ طائرة استقرت على مقربة من مكان إنقاذ الطفل، تابعة لوزارة الصحة استعداد لخروج الطفل في أي لحظة.
وتابع عادل، أنّ رؤية الطائرة قرب مكان البئر، دفعت البعض إلى الظنّ بأنّ الطفل خرج، موضحا أنّ السلطات تسعى بكل الطرق لإنقاذ الطفل، واستعانت ببعض الشباب من أصحاب الجسد النحيف لدخول البئر التي لا يتجاوز عرضها 30 سنتيمترا، لكن المحاولات باءت بالفشل.
وأكد أنّ عضو بفريق من المتخصصين في تسلق الجبال ويدعى «عماد»، وصلت إلىعمق 17 مترا، ثم جرى سحبه للأعلى، ووصل إلى عمق 27 مترا، لكن ضيق المنطقة وصعوبة التنفس، أعجزاه عن استكمال مهمته.
وأشار إلى أنّ الطفل ريان تفاعل مع المنقذ، وهو يفقد وعيه أحيانا ويستعيده أحيانا أخرى، لافتا إلى وجود كاميرا داخل البئر مربوطة بحبل وموصلة بشاشة فوق سطح الأرض، تتابع حالة الطفل ريان وتشاهده الأسرة وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا، في حين تحاول السلطات توفير إضاءة له كي لا يكون في عزلة وظلام.