يكشف صمت مليشيا الحوثي الانقلابية وعدم تبنيها الهجوم الأخير الذي استهدف دولة الإمارات أمس الأربعاء بطائرات مسيرة تمكنت من اعتراضها وإسقاطها عن العديد من الأسباب التي قد تكون وراء عدم تبني المليشيا رغم تهديداتها المستمرة للإمارات، لتترك المجال لمليشيا أخرى تابعة لإيران.
ويرى مراقبون لـ “المشهد اليمني” إن عدم تبني مليشيا الحوثي الهجوم الأخير على الإمارات تاركة المجال لمليشيا أخرى تسمي نفسها بألوية الوعد الحق يشير إلى تعرض المليشيا الانقلابية لضربات موجعة وقاصمة من أبو ظبي رداً على الهجمات التي تطال الإمارات وتتبناها مليشيا الحوثي.
وأضافوا أن إيران تحاول من خلال ذلك تجنيب مليشيا الحوثي الضربات الموجعة والقاصمة كما تحاول إيصال رسالة لأبو ظبي أن القضاء على الحوثي لن يجعلها في أمان فهناك مليشيات أخرى في عدة دول عربية ستكون عرضة للاستهداف من قبلها ولن تكون في مأمن.
وأشاروا إلى تبني مليشيا ما يسمى بألوية الوعد الحق التي تسمي جنودها بأبناء الجزيرة العربية قيل أنها مليشيا عراقية، يكشف أن مصدر الهجمات الارهابية على الإمارات والسعودية من جهة واحدة وهي إيران سواء كانت تلك الهجمات من اليمن أو العراق فإن من يقف خلفها مباشرة هي طهران فقط تقوم بتوزيع الأدوار بين مليشياتها في المنطقة العربية بين من يطلق وتستخدم بلاده منصة لشن الأعمال العدائية وبين من يتبنى ويعلن مسؤوليته عن تلك الأعمال دون الاكتراث بتبعاتها على بلاده وشعبها.
وأعلن فصيل يطلق على نفسه “ألوية وعد الحق”، استهدف دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، بأربع طائرات مسيرة.
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية، أعلنت أمس الأربعاء اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة “معادية” اخترقت المجال الجوي بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.
وبعد إعلان الإمارات تداولت وسائل إعلام موالية لإيران مساء أمس بيان لفصيل يسمي نفسه ألوية الوعد الحق قال فيه إنه استهدف منشآت حيوية في أبوظبي بطائرات مسيرة، مؤكدا مسؤوليته عن إطلاق 4 مسيرات فجر الأربعاء على الإمارات.