أول تعليق عراقي قوي على إعلان ألوية الحق العراقية مهاجمة الامارات دعما للحوثيين

 

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الذي تصدرت كتلته الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الخميس، رفضه الزج ببلاده في حرب اليمن.

 

جاء ذلك تعليقًا على إعلان فصيل عراقي يطلق على نفسه “ألوية وعد الحق”، استهدف دولة الإمارات، بأربع طائرات مسيرات، دعما للحوثيين.

 

وقال الصدر، في بيان، إن “بعض الإرهابيين الخارجين عن القانون سارع إلى زج العراق بحرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دولة خليجية بحجة التطبيع أو بحجة حرب اليمن”.

 

وتابع: “أرفض رفضا قاطعا زج العراق بمثل هذه الصراعات”.

 

واستدرك: “وأضم صوتي للمطالبين بوقف الحرب ضد اليمن، إلا أن ذلك لا يكون بالعنف والاقتتال، بل بالحوار والتفاهم مع الدول الإقليمية، ولا يكون بتعريض المقدسات في العراق وشعبه للخطر”.

 

وشدد على أن “العراق بحاجة للسلام والهيبة وعدم التبعية لأوامر الخارج، ومن المهم أن لا يكون العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار والدول الإقليمية”.

 

ودعا الصدر الحكومة إلى “التعامل مع الفاعلين (المسؤولين عن الهجوم) بجد وحزم، وإلا فإنها ستكون مقصرة، بل قد يتسبب سكوتها بما لا يحمد عقباه”.

 

وتبنى فصيل عراقي يدعى “ألوية الوعد الصادق”، في بيان الأربعاء، هجوما على الإمارات بأربع طائرات مسيرة دعما لمليشيا الحوثي الإنقلابية.

 

وهذا الفصيل غير معروف في العراق، وبيان الأربعاء هو الثاني له، ويعتقد مراقبون أن الفصائل العراقية المقربة من إيران، وبينها “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق”، تتخفى وراء مثل هذه الأسماء.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الإمارتية، الأربعاء، أنها “اعترضت ودمرت 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة، بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان”.

 

وقبل هذا الهجوم، شنت مليشيا الحوثي هجمات مماثلة على كل من السعودية والإمارات، وجاءت هجمات الحوثيين، بحسب مراقبين، ردا على انتصارات حققتها مؤخرا قوات “ألوية العمالقة”، التابعة للجيش اليمني والمدعومة إماراتيا، على حساب المليشيات المدعومة من إيران.