الإمارات توقع اتفاقية دفاع مشترك مع فرنسا لمواجهة هجمات الحوثيين

 

أعلنت الإمارات، الجمعة، تفعيل اتفاقية دفاع مشترك مع فرنسا في محاولة لـما وصفته بـ”مواجهة المحاولات الإرهابية الفاشلة” التي تستهدف البلاد. بعد سلسلة هجمات تبناها الحوثيون وفصيل عراقي غامض يتهم بكونه يُدار من إيران.

 

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن الإمارات كانت ضحية لهجمات إرهابية.

 

وأضافت بارلي إن بلادها ستقدم الدعم العسكري للإمارات وتساعدها في حماية مجالها الجوي من أي اختراق.

 

وقالت إن فرنسا والإمارات مرتبطان بشراكة إستراتيجية، والتعاون الدفاعي جزء من الاتفاقية.

 

وأشارت إلى أن طائرات رافال المقاتلة لبلدها تتمركز في أبو ظبي وستساعد القوات المسلحة الإماراتية في تنفيذ مهام المراقبة والكشف والاعتراض، إذا لزم الأمر.

 

وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية تفعيل الشراكة في بيان مساء الجمعة.

 

وشن الحوثيون ثلاث هجمات على الإمارات الشهر الماضي.و أسفر هجوم 17 يناير/كانون الثاني عن مقتل ثلاثة عمال بشركة نفط – هارديب سينغ وهارديف سينغ ومعمور خان – وجرح ستة آخرين.

 

تم اعتراض الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على الإمارات في 24 يناير و 31 يناير ولم تسفر عن أي إصابات أو أضرار.

 

تقوم الولايات المتحدة أيضًا بمراجعة مجموعة من خيارات السياسة بعد الهجمات على الإمارات، بما في ذلك تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

وأشاد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات بدعم فرنسا لبلاده في تغريدة على تويتر يوم الجمعة.

 

وقال قرقاش: “التحديات تظهر طبيعة المواقف التي يتم الاعتماد عليها، وفي هذا السياق يبرز الموقف الفرنسي المتميز في دعمها لدولة الإمارات، لتضاف إلى مواقف الإخوة والأصدقاء”.

 

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

 

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

 

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.