توعد تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، بقصف “نقاط حاسمة” في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مطالباً الجماعة بإخلاء المواقع المدنية المستخدمة عسكريا خلال الساعات الـ72 المقبلة.
وقال التحالف في بيان له، عقب استهداف مطار أبهاء بطائرات مسيرة أسفرت عن إصابات مدنيين، أنه ”سيتم قصف نقاط حاسمة بصنعاء يستخدمها الحوثيون في إطلاق المسيّرات”.
وعزا التحالف السبب في ذلك، إلى أن “الحوثيين اختاروا التصعيد السافر باستهداف المطارات المدنية والمدنيين”.
وأضاف أن “تعمد الميليشيات استهداف المطارات المدنية يعتبر تماديا لا يمكن التغاضي عنه ويستوجب الردع”.
وكان التحالف قد أعلن بأن “الدفاعات السعودية تمكنت من إحباط محاولة عمل عدائي عابر للحدود باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي، وذلك عبر طريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي”.
وأشار إلى أن “12 مدنيا من جنسيات مختلفة أصيبوا بشظايا نجمت عن اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيرة استهدفت مطار أبها”.
يأتي ذلك، في إطار تصعيد للعمليات العسكرية في اليمن متواصل منذ أسابيع وتوسيع من جانب الحوثيين لنطاق هجماتهم التي استهدفت مؤخرا الإمارات، بالإضافة إلى السعودية، واستخدموا صواريخ بالستية وطائرات مسيرة في هذه الهجمات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.