مدينة جديدة على وشك السقوط في قبضة قوات الجيش ستمكن الشرعية من الوصول إلى العاصمة صنعاء

أكد محلل سياسي يمني أن مدينة حرض وميدي الساحلية، بالنسبة للحوثيين وإيران، لا تقل أهمية عن محافظة صعدة، حيث معقل زعيم الجماعة، والعاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، لعدة أسباب.

 

 

 

وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد في حديث لصحيفة “عربي21″؛ إن هذه المنطقة التي تقع فيهما المدينتان، كانت تمثل هدفا لمخطط سابق للحرس الثوري الإيراني، قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

 

 

 

وأضاف: “يقوم المخطط الإيراني على تأسيس منطقة جنوبي السعودية، تصدر لها الموت وتشكل خزانا بشريا للتجنيد، ونافذة على البحر لاستمرار تدفق السلاح، وموردا ماليا واقتصاديا”.

 

 

 

وأشار إلى أن هذه المنطقة ومحيطها الجغرافي تشكل حاضنة زيدية وحوثية في آن واحد، حيث تمدد الحوثيون إليها خلال حروبهم الست مع قوات نظام صالح ( مابين 2004 وحتى 2009).

 

 

 

ولفت إلى أن مدينة حرض، تعتبر منطقة اقتصادية، وهي المدينة الأولى الأعلى دخلا، بسبب منفذ الطوال البري مع السعودية، وارتباطها بالخط الدولي الساحلي الذي يمر بمحافظة الحديدة، وصولا إلى محافظة عدن ( العاصمة المؤقتة للبلاد حاليا) جنوبا، من وإلى السعودية، بحسب الصحيفة.

 

 

 

وأوضح محمد أن هذه المدينة تحيط بها منطقة زراعية واسعة، وبنية بشرية يمكن الاعتماد عليها في بناء مجتمع خاص عسكري لصالح الحوثي.

 

 

 

وفي المقابل، تتشكل في هذا المجال الجغرافي، دائرة قبلية قوية مناوئة للحوثيين، تمتد من المناطق الغربية من محافظة حجة، وصولا إلى محافظة عمران، شمالي صنعاء.

 

وأكد محمد، أنه في حال احتواء هذه الجغرافيا وقبائلها سيسهل من الوصول إلى صنعاء بأقل الخسائر، فبإمكان الجيش التحرك من المنطقة الخامسة في الساحل والمنطقة السادسة في الجوف، ويلتقيان في عمران المجاورة لصنعاء.

 

 

 

وأكد عبدالسلام محمد أن منطقة حرض، بمنزلة خاصرة اقتصادية وعسكرية واجتماعية على الداخل اليمني، وحدودية مع المملكة، مؤكدا أن بقاءها بيد الحوثيين يعني إغلاق المنفذ الحدودي باستمرار.

 

 

 

وأوضح أن السعودية ترى فيها امتددا أمنيا لها، حيث تتخذ منها المياليشيات والعصابات مركزا لتهريب المخدرات والحشيش والسلاح إلى أراضيها.

 

 

 

واختتم المحلل السياسي حديثه بالقول: كما تعتبر بالنسبة للرياض منطقة أمنية، وذلك لمنع وصول ودخول الأسلحة عبر ميناء ميدي على البحر الأحمر (خاضع لقوات الجيش اليمني)، التي حرصت إيران على الاهتمام به خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والدخول في صفقة ترميم لهذا الميناء في فترة سابقة خلال عهد الرئيس الراحل علي صالح.