محافظ شبوة السابق "بن عديو" ينعى شقيقة ويقول: هذا ثمن موقفي وأنا منفي قسراً

نعى محافظة شبوة السابق محمد بن عديو شقيقه، الذي قتل أمس السبت في مدينة عتق بمحافظة شبوة (شرق اليمن).

وقتل سعيد صالح بن عديو شقيق محافظ شبوة السابق، بوابل من الرصاص استهدفته بينما كان خارجاً من منزلة فيما أصيب آخرين.

لكن شقيقة محمد بن عديو (المحافظ السابق) وصف الجريمة بالاغتيال وقال بأنها "ثمن لمواقفه الرافضة للعبث والمتآمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة"، متهما بشكل ضمني الإمارات، والانتقالي بالوقوف وراء اغتيال شقيقه.

وفي الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلامية، إن شقيق المحافظ السابق بن عديو قتل على خلفية ثأر، فقد أكد أن اغتياله جاءت ضريبة "لمواقفه التي دفعها بفقده، ودفعها شقيقه بروحة البريئة الطاهرة المتسامحة".

وأضاف بن عديو: "اعلم اخي أنك أحد ضحايا قولي للعابثين والمتآمرين والطامعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، كلمة (لا)، واعتراضنا على تمرير مخططاتهم التدميرية الكارثية الآثمة".

وتابع قائلا: "اعلم إنك ضحية المال المدنس، الذي دُفع من قوى الشر والإجرام لإزهاق روحك، وروح الضحيتين من قبلك في نفس القضية المفتعلة التي اخرجوها بمسمى (قضية ثأر)، وهي ليست سوى قضية دُبرت بليل لجميع الضحايا من كل الاطراف لينالوا من عزائمنا ومواقفنا ومبادئنا".

 

واختتم بن عديو منشوره بالاعتذار لشقيقه الراحل قائلا: "اعذرني أخي لم أتمكن من الحضور على قبرك أو حمل نعشك، ليس لأني خارج البلد؛ بل لأني باختصار (منفي من بلدي قسرًا)".

 

وفي 25 ديسمبر/ كانون أول 2021، تم اقالة بن عديو من منصبة كمحافظة لشبوة بعد نحو ثلاث سنوات من تعيينه، وأصدر الرئيس هادي، قرارين جمهوريين بتعيين عوض العولقي - المقرب من الإمارات - محافظ لمحافظة شبوة خلفا لبن عديو الذي عينة مستشاراً له، الذي أعلن بدوره رفض المنصب.

وتم إزاحة بن عديو من منصبة بضغط من السعودية التي تقود التحالف العسكري في اليمن، عقب حملة إعلامية شنتها وسائل اعلام إماراتية وصحفيون وناشطون موالون لأبو ظبي في وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، بعد مطالبته بإخلاء منشأة بلحاف للغاز من القوات الامارتية.

واستطاع خلال فترة تولية المحافظة تحقيق إنجازات تنموية لافتة في الوقت التي خاضت قوات الجيش في المحافظة معارك مع ميلشيات الحوثي في عدد من الجبهات.

  وخاض "بن عديو" صراع مع الامارات والميلشيات التابعة لها في المحافظة، خلال السنوات الماضية والتي كانت تستهدفه شخصيا في سلسلة من محاولات الاغتيال، في الوقت الذي طالبهم بمغادرة منشأة بلحاف للغاز من اجل إعادة تشغيل المنشاة الاقتصادية التي يسيطرون عليها منذ بداية الحرب.