حمل رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، السبت، إيران مسؤولية الحرب في اليمن، بدعمها الميليشيا الحوثية الإرهابية ورفض كل مبادرات السلام.
جاء ذلك في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للبرلمان العربي في العاصمة المصرية القاهرة، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وقال بن دغر، إن “إيران وقفت خلف الانقلاب على الشرعية الدستورية، من خلال دعم ميليشيا الحوثي تدريبًا وتسليحًا وتموينًا وشحنًا أيدولوجيًا بصبغة دينية، وطموحات توسعية، ألحق باليمن أضرارًا فادحة، وقد يلحق بالمنطقة خسائر أكثر فداحة”.
وتطرق إلى آثار الانقلاب والحرب، والتي أدت إلى كارثة إنسانية وتدمير القدرات واضطراب أمني تعدى حدود اليمن، ليصل أثره إلى الأراضي السعودية والإماراتية في اعتداءات إجرامية متكررة قام بها الحوثيون.
واستدرك: “وهو أمر لم يكن ليحدث دون أسلحة وقدرات إيرانية، وبعض خبرات عربية تماهت مع المشروع الإيراني في المنطقة، وصمت دولي مُحيِّر”.
وأكد رئيس الشورى، دعم جهود المجتمع الدولي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن لتحقيق السلام في اليمن، مشيرا إلى خوض الشرعية ومعها التحالف العربي بقيادة المملكة، حرب الضرورة .
كما أكد السعي لسلام يحقق العدالة والاستقرار في اليمن والمنطقة، وهو سلام لن يتحقق خارج إطار المرجعيات الثلاث، منوها إلى توافق اليمنيين على شكل ومضمون الدولة التي صيغت قواعد بنائها توافقيًا في مخرجات الحوار الوطني بين مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية والتي وقع عليها الحوثيون، والحراك الجنوبي السلمي.
وأشار بن دغر إلى أن هذه المخرجات “يمكن اختصارها في دولة اتحادية، تراعي حالة التنوع الاجتماعي والثقافي، وتضمن العدالة والمساواة، وتحمي الحقوق والحريات”.
وتابع: “لكن الحوثيين انقلبوا عليها، كما يحاولون الانقلاب على النظام الجمهوري وذلك من الأسباب الهامة للصراع في اليمن”.
وعبر عن استمرار التضامن العربي، في دعم الشرعية، والتحالف العربي والحفاظ على اليمن موحدًا وآمنًا ومستقرًا وذو سيادة، وذلك هو المبدأ الجوهري في المبادرة الخليجية.
وحذر رئيس مجلس الشورى من أن “التفريط في وحدة اليمن، ليس سوى البداية المحتملة لانكسارات أخرى، لن تتوقف عند حد معين”.
كما أكد وقوف اليمن مع التوجهات العامة التي تبنتها وثيقة البرلمان حول الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن، فموقف اليمن من القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية لم يتغير، في دعم خيارات الشعب الفلسطيني، في الحاضر والمستقبل، كما كان ذلك بثبات في الماضي.