((مـذكرات عربـي))


                                منى الزيادي

أُسبـح باسمك اللهُ
وأنت النور بعلاهُ

وأعلم أن لي وطنٌ عظيماً
كنت اهواهُ
وكم عُلمت في صغري بإن عروبتي أملي
وأشواقي وأفراحي

أنا العربي
في ارضي
أعانق نجم أوطاني
وكم من أغنية
نُسجت
بأعماقي وتذكاري
وكم رددت
في زمني
نشيدٌ هز اركاني

وكم رسمت مُخيلتي
أخي العربي
في العالي
وكم عـّرجت في التاريخ
وجدتك شامخاً دوماً
رسمت لنا بطولتنا
ومجدك هو مشاعلنا
وكنت الشعلة الكبرى
وكنت البلسم الحاني


سـأُبحر في حنايا المجد
وإن اخفقت إبحاري
أنا عربي
وفي نفسي
شموخٌ هز وجداني

وإن وقفت سفينتنا
واصبحنا بغفلتنا
نعاني كل إعصاري

اليس الماضي الأعظم
جديراً أن يكن آتـي

(ألستم من نشأنا في مدارسكم)
(تعلمنا مناهجكم)
بإن الجمع هو قوة
وكنا في خُطى حلوة
فماذا قد جنى الجاني؟

حجبتم شمس وحدتنا
وفرقتم اخوتنا
جحدتم خير أمتنا
فيا وجعي واحزاني
أنا العربي
إلا تــذكر..!
بصنعاء كان إحساني
وفي بغداد لي نخلي واشجاري
ومن بيروت أمالي
دمشقٌ حبي الباقي
وقدسي أنها ذاتي
وفي عمان إخلاصي
وبالخرطوم أخواني
إليك يا قاهرة نأتي
سما تونس لنا واقي
(بلاد العرب اوطاني...وكل العرب اخواني)

أنا عربي
ولي وزني
لماذا تقتلون عروبتي
سئمت أنا من التأليف..والتأفيف
والتزوير
أنا تائه بإسلامي

أيا أخوان
أحيوني
اعيدوا مجدي الفاني
اعيدوا عزنا المكلوم
من الأقصى
إلى الأقصى
ولا داعي لأوجاعً
حملتوها
كانت الأقسى

سيولد طفلي الثائر
يحاكمكم
ويُنهيها جحافلكم
ويقطع صوت حكومكتم
وما تصبو اليه تجارتكم

سيرسمني كما أبغي
وإن ضعفت حبائلكم
فحبل الله
اقوى لي
سيولد طفلي الثائر
ويقشع ظلمة الحائر
شموخي دائماً سائر
ليُنقذ جُل امجادي
لإني أيُها الأخوان
سأبقى شامخ الوجدان
برغم القتل والبهتان
وهذا من كتاباتي

الأكثر زيارة