أدانت دول ومنظمات عربية عبر بيانات رسمية هجوم جماعة الحوثي بطائرة مسيرة مفخخة، على “مطار الملك عبدالله” جنوب غربي السعودية.
ومساء الإثنين، أعلن التحالف العربي في بيان إصابة 16 مدنيا منهم 3 في حالة حرجة بشظايا طائرة مسيرة أُطلقت من مطار صنعاء الدولي نحو مطار “الملك عبد الله” في جازان.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن “المحاولة العدائية الإرهابية لاستهداف مطار مدني محمي بموجب القانون الدولي الإنساني، تعتبر جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية والإرهابية التي تقوم بها مليشيات النظام الإيراني في المنطقة”.
من جانبها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إنَّ “تكرار استهداف المنشآت الحيوية المدنية، بما في ذلك المطارات الواقعة في السعودية، والمدنيين الأبرياء من قِبل ميليشيا الحوثي يُعَدّ انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وجميع الأعراف”.
وأضافت أن ذلك يمثل أيضا “تهديدًا سافرًا لأمن واستقرار المملكة ولسلامة الطيران المدني وحرية الملاحة الجوية”.
بدورها أكدت الإمارات في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن “محاولة استهداف مطار الملك عبدالله وما نتج عن ذلك من إصابة عدد من المدنيين عمل إرهابي جبان وجريمة حرب تتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين”.
وأضاف البيان، أن “الحادثة تستدعي من المجتمع دعم الإجراءات والتدابير التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، لوقف استهداف ميليشيا الحوثي الأعيان المدنية، وردع تهديداتهم دول المنطقة”.
فيما أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين “للهجوم الإرهابي الجبان لميليشيا الحوثي الذي استهدف مطار الملك عبد الله”.
وأوضحت الخارجية الكويتية في بيان أن “استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية على المناطق المدنية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتقويضا لأمن المملكة والمنطقة، مما يتطلب تحركا من المجتمع الدولي لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية المجرمة ومحاسبة مرتكبيها”.
كما أكدت البحرين في بيان أصدرته وزارة خارجيتها “وقوفها في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الاعتداءات الحوثية المتواصلة”.
وشددت “على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة”.
من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح الحجرف، استهداف المطار.
وأوضح الحجرف في بيان أن “استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب ممارساتها غير الأخلاقية والإرهابية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية من خلال استهداف مطار مدني يرقى إلى جريمة حرب”.
ولم تعقب جماعة الحوثي على واقعة استهداف “مطار الملك عبدالله” أو على هذه الإدانات.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وإماراتية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات.
وبطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يدعم التحالف بقيادة الجارة السعودية منذ مارس/ آذار 2015، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.