انخفض النفط 2%، يوم الخميس، بعد أن وصل إلى أسعار لم يشهدها منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وسط عمليات بيع بفعل آمال في أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران قريبا إلى اتفاق نووي يمكن أن يسهم في زيادة المعروض الذي يعاني شحا في الفترة الحالية.
وكانت التعاملات متقلبة، إذ قفزت أسعار النفط الخام في وقت مبكر إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات بسبب مخاوف متعلقة بروسيا، التي تصدر ما بين أربعة إلى خمسة ملايين برميل يوميا من الخام، وهي ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد السعودية.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، باتت الشركات تتجنب الإمدادات الروسية وتسعى جاهدة للحصول على نفط من أماكن أخرى.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار أو 2.2% إلى 110.46 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.93 دولار أو 2.6 % إلى 107.67 دولار.
وارتفع كلا الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في عدة سنوات خلال الجلسة، مع ارتفاع خام برنت إلى 119.84 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أيار/ مايو 2012، وسجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2008 عند 116.57 دولار.
وفرضت واشنطن وحلفاؤها الغربيون عقوبات على روسيا، لكن الإجراءات لم تصل حتى الآن إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية. وحظرت جولة جديدة من العقوبات أعلنها البيت الأبيض، الأربعاء، تصدير تقنيات تكرير معينة، مما يجعل من الصعب على روسيا تحديث مصافي النفط.
وقفز خام برنت القياسي العالمي بنحو 25% منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، وهو إجراء تسميه موسكو ”عملية خاصة“.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة وإيران أوشكتا على إتمام اتفاق يمكن أن يجلب أكثر من مليون برميل من النفط أو نحو 1% من الإمدادات العالمية إلى السوق.
والمفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق مستمرة منذ عشرة أشهر في فيينا. ويُعتقد بأن الدبلوماسيين في المرحلة الأخيرة من المحادثات.
لكن تقريرا صادرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر يوم الخميس، أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران ينتهك اتفاقها النووي لعام 2015.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي طهران يوم السبت في محاولة لحل القضايا العالقة.