بدهشة وصدمة، فوجئت الفنانة العالمية انجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، سفيرة النوايا الحسنة، أوضاع النازحين في المخيمات بمدينة عدن.
حالة من الصمت والوجوم خيمت عليها، فيما يوحي بأن ما طالعته من واقع مأساوي يفوق ما تخيلته عن الوضع الإنساني في المخيمات، على الرغم أنها على مدار السنوات الماضية، زارت العديد من المناطق المنكوبة بالحروب والصراعات.
غير أن الصراع اليمني، وعلى ما يبدو من ملامحها، وصل حدا أنهك الحجر والبشر، في أزمة إنسانية توصف بأنها الأكبر في العالم أجمع
الدهشة التي تملكت النجمة الأمريكية، تجد تفسيرها في أن الواقع داخل مخيمات النازحين، يصل إلى حد الانفصال عن العالم، فلا يتخيل أن هذه البقاع تربطها بالقرن الـ 21 أي صلة، أو كما وصفت بنفسها خلال زيارتها واقع الحال بقولها "معاناة منسية".
وعلى الرغم من النداءات والاستغاثات وسيل المناشدات، إلا أن تلك الأصوات لا تصل إلى أسماع المعنيين بالدول الكبرى، ربما لأنها أصوات مبحوحة استنزفها الجوع وطول رحلة النزوح وثقل عبء الأزمة وهول المأساة.