وصل الغضب الشعبي ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، إلى درجة غير مسبوقة، جراء انتهاكاتها بحق السكان، والأوضاع الكارثية التي أنتجتها في مناطق سيطرتها شمال اليمن.
وارتفع منسوب الغضب، خلال الأسابيع الأخيرة، مع انعدام المشتقات النفطية نهائياً في صنعاء، ووصول سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لترا في السوق السوداء الحوثية إلى 50 ألف ريال، فيما تجاوز سعر أسطوانة الغاز المنزلي عتبة الـ 20 ألفاً.
وأخذ الغليان في صنعاء، منحى أكثر وضوحاً، بعد انتشار جداريات في شوارع المدينة تطالب برحيل الحوثيين، على خلفية سياسة النهب والتجويع والإفقار المنظم التي تمارسها بحق اليمنيين.
وأظهرت صور حديثة، انتشار شعارات مناوئة للمليشيا على الجدران وفي الشوارع في أحياء عدة من صنعاء الخاضعة لسيطرتها، منها “ارحل يا حوثي”، وعبارة “والحوثي كذاب” و”لا سادة ولا عبيد في اليمن”.
وعد مراقبون خروج الرفض الشعبي للحوثيين إلى العلن، مؤشراً على حالة غليان في المدينة، إثر تضييق المليشيا الخناق على السكان وحرمانهم من المرتبات والخدمات الأساسية ومصادرة المشتقات النفطية إلى مخازن السوق السوداء، وبيعها بأسعار خيالية.