صمت الامم المتحدة شجع المليشيات الحوثية على الاستمرار في الأعمال العدائية وانتهاك القانون الدولي الانساني

 

أكدت الخبيرة الدولية والدكتورة بكلية الطب في جامعة جنيف أستريد ستوكيلبيرغر ، 

أن الحوثي يعمل على استغلال معاناة المدنيين واستخدم الاعيان المدنية في أعمالها العدائية . 

 

ودعت في الندوة التي اقامتها المنظمات الاوربية المتحالفة من اجل السلام في اليمن والائتلاف اليمني للنساء المستقلات امس الخميس. بجامعة جنيف بعنوان " مطار صنعاء قاعدة عسكرية" إلى تحييد و عدم استخدام الاعيان مثل المطارات والمنشأت الخدمية في الاعمال العدائية لضمان سلامتها من الاستهداف. 

 

من جهته أشار الباحث و المؤرخ المختص في مجال الارهاب بالشرق الأوسط البروفيسور كالاميل إلي دور حزب الله وايران في تحويل مطار صنعاء الى ثكنة عسكرية. 

 

وقال كالاميل أن هناك تنسيق استراتيجي بين الحوثيين وطهران حيث ظهرا جليا  في عام 2014م مع الاستيلاء الحوثيين على صنعاء بعد أن خلقوا  جسر جويا بين  طهران وصنعاء بمعدل 28 رحلة طيران شهريا. 

وكشف كالاميل ان الرحلات  كانت  تنقل اسلحة ومكونات اسلحة ووقودا صلبا وأجزاء صاروخية وصواريخ. 

 

وتكهن كالاميل عن احتمال تهريب  أجزاء لإنشاء مصانع طائرات بدون طيار صغيرة الحجم على متن تلك الرحلات الجوية إرهابية. 

 

وأكد كالاميل حقيقة  أن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية من مطار صنعاء على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية والمدن اليمنية . 

 

وتحدث كالاميل عن  مقطع الفديو الذي تم  تسريبه والذي يظهر مدربي حزب الله يعلمون الحوثيين كيفية اطلاق الطائرات المسيرة مؤكدا أن التدريب في ظل هذه الهياكل الغامضة في المطار ، قد تخدم أغراضًا متعددة مثل مراكز القيادة والسيطرة ومخابئ الأسلحة والثكنات العسكرية للحوثيين وحزب الله . 

 

وتابع  كالاميل حديثه ” منذ إزالة تصنيف الحوثيين من قوائم الإرهاب الامريكية في عام 2020  وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 ، شنوا 702 هجومًا على المملكة العربية السعودية ، أي ما يعادل 78 هجومًا شهريًا .

 

وأختتم كالاميل  " الحوثيون هم أغبياء طهران المفيدون الذين يمكن أن يهددوا دول الخليج ، والشحن الدولي على طول البحر الأحمر وباب المندب". 

  

من جهته قال رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري إن الحوثي حول مطار صنعاء منذ اليوم الاول للاحتلال العاصمة إلي ثكنة عسكرية وحربية حيث تم تغيير مسار مطار صنعاء من الخدمات الأساسية التي كان يقوم بها ، إلى خدمات عسكرية واصبح نواة رئيسية لدخول كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات .

 

وكشف القداري عن نقل أعداد كبيرة من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين عبر رحلات متواصلة من طهران وبيروت إلى مطار صنعاء والعكس، بعد أن حولته عن مسارة الصحيح إلى أعمال عسكرية باشرف الإيرانيين.

 

وأكد القداري  أن مطار صنعاء اصبح يحوي قاعات تدريب وتشكيلات ومكاتب استشارات، ومنصات صواريخ ومركز انطلاق طائرات مسيرة وكذلك اماكن تخزين المحركات والعمليات كما يحوي المطار على كميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات التي تشكل خطرا كبيرا على المطار والمواقع المدنية المجاورة.

 

 

ذكر أن الحوثيون طردوا الموظفين الرسميين واستبدالهم بعناصر جديدة موالية لهم بالإضافة إلى قيامها بتحويل ورش صيانة الطائرات إلى معامل لصناعة الطائرات المسيرة المتفجرة.

 

وكشف القداري  عن منع المليشيا اي مدني من الاقتراب من المطار كما تحظر على المسئولين الأمميين التجول داخل الورش أو القاعدة العسكرية التابعة له، والتي قال انها اصبحت تمثل  تهديد واضحا لدول الجوار . 

 

 

واعتبر القداري  استهداف المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة الحيوية من قبل مليشيا الحوثي  دليل واضح لسلوك هذ الجماعة المتعنت وإصرارها على زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي. 

 

 

كما اعتبر رفض جماعة الحوثي الارهابية للمبادة السعودية بفتح مطار صنعاء لعدد محدود من الوجهات الاقليمية والدولية المباشرة هو بمثابة استمرار استخدامه لأغراض عسكرية، ولوجستية وان معاناة اليمنيين لا تعنيها وان هذه المطالبات بفتحه ليست لأهداف إنسانية وانما لأهداف عسكرية.

 

 

وأوصي القداري في ختام حديثه بضرورة ان يكون للمجتمع الدولي اليات رقابة حازمة بحيث لا تسمح للمليشيا بالتلاعب والمراوغة بعكس الواقع المغاير لممارستهم في مطار صنعاء والاستمرار بالضغوط على ادراج مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية لاستخدامها مطارا مدنيا لأغراض عسكرية".

 

 

 

الي ذلك تحدث الناشط الحقوقي باسم العبسي عن صمت الأمم المتحدة لاستخدام الحوثي مطار صنعاء كثكنة عسكرية قالا:" تبرز الكثير من التساؤلات بشأن دور الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق السويد الذي اتضح لاحقا بانة أدير ضد المصالح الإقليمية والعالمية، ووفر حصانة للمليشيا لتتغذى بالسلاح“ 

 

واعتبر العبسي استمرار التراخي الدولي تجاه مليشيا الحوثي يعطيها فرصة لتحدي تلك الإرادة الدولية الجامعة، وإطالة أمد معاناة اليمنيين. 

 

 

وقال العبسي عن صمت الامم المتحدة والتماهي مع المليشيا ”لم نعد نشاهد المنظمات الدولية التي رفعت لافتة الوضع الإنساني عند تحرير الحديدة او الضغط على التوقيع على اتفاق ستوكهولم، بل هي غارقة في صمت مطبق حيث يعد هذا الصمت أحد أساليب الدعم المباشر من قبل المنظمات الأممية للحوثيين".

 

كما أكد ان صمت الامم المتحدة  شجع المليشيات الحوثية على الاستمرار بهذه الأعمال العدائية وانتهاك القانون الدولي الانساني. 

 

ودعا العبسي الامم المتحدة في ختام حديثه إلى اطلاق نهج جديد للتصدي لكل ممارسات الحوثي، المتمثلة بإصرارهم على عسكرة مطار صنعاء والمنشئات المدنية واستخدامها في تخزين الاسلحة وإطلاق المسيرات المتفجرة لاستهداف دول الجوار والداخل اليمني. 

 

من جهته أكد الامين العام للتكتل الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات مجدي الاكوع ان بقاء الحوثي خارج اطار التصنيف الإرهاب، استمرار لمعاناة اليمنيين معتبرا  لك تواطئ أمريكي مع الحوثيين.