قال القيادي الحوثي المعين نائبا لوزير الخارجية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، حسين العزي، اليوم السبت، إن هدم النصب التذكاري التركي كان عملا فرديا بحتا والاعمال الفردية تحدث بشكل إعتيادي في جميع البلدان وفي كل زمان ومكان.
وأضاف في تغريدتين على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، رصدها " المشهد اليمني "، بقوله: وهناك أيضا اختلالات فنية لم يتنبه لها المهندسون لحظة البناء.
وتابع: إن العلاقات دائما وأبدا لاتقاس بحجر هنا أو هناك وتركيا في الواقع تاريخ عريق وشعب جميل ومحبوب لدينا. و اردف: والحقيقة لاينبغي لأحد أن يستاء من هدم هذا النصب لأنه في الواقع غير ضروري ويذكر بالجانب السلبي من تاريخ الشعبين الشقيقين وهو جانب الدم والحروب والأوجاع الكبيرة، و من جهة أخرى هو أيضا يستفز مشاعر الأسر اليمنية الكريمة التي ضحت من أجل بلدها في تلك الحقبة من التاريخ لذلك اقترح بدائل أجمل؛ حد تعبيره؛ في أول تعليق غريب ومفاجيء.
وكانت أنقرة، وجهت اليوم، انتقادات شديدة اللهجة إلى المتمردين الحوثيين، محملة إياهم المسؤولية عن الاعتداء على مقبرة الشهداء الأتراك في صنعاء؛ وفقا لوسائل إعلام.
وذكرت الخارجية التركية في بيان أنها "تدين بشدة الاعتداء الغادر الذي نفذه عناصر الحوثيين على النصب التذكاري لمقبرة الشهداء الأتراك صباح يوم 12 مارس والذي تسبب بأضرار في المقبرة".
وحذرت الوزارة من "الإساءة للتواجد التركي في اليمن". وشددت على أنه يعد رمزا لـ"التاريخ المشترك والعلاقات المتجذرة" بين الدولتين.
وأشارت إلى أنها تتوقع تعويض الأضرار التي لحقت بالمقبرة وملاحقة المسؤولية عما حصل بأقرب وقت ممكن. وأضافت: "لا نشك في أن يدين الشعب اليمني الصديق والشقيق هذا الاعتداء الغادر".
وبدأت سلطات المتمردين الحوثيين في صنعاء بهدم النصب التذكاري التركي الذي افتتحه الرئيس عبدالله جول في محيط المدينة القديمة، عام 2011 في أواخر عهد نظيره اليمني الراحل علي عبدالله صالح.