الأمم المتحدة تطلب 4,3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون يمني خلال العام الحالي

دعت وكالات لأمم المتحدة، إلى تقديم 4.3 مليارات دولار هذا العام(2022م) لمساعدة 17 مليون شخص في اليمن، يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية وتبعات الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من 23 مليون شخص في اليمن يواجهون خطر الجوع أو الأمراض ومخاطر أخرى، بزيادة 13 بالمئة عن العدد الذي سجل في 2021".

وأضافت أن حوالي 161 ألف شخص سيواجهون قريبا "انعداما كارثيا في الأمن الغذائي ينذر بما يمكن أن يحدث لـ7,1 ملايين شخص أصبحوا على بعد خطوة واحدة فقط عن هذه المرحلة الأخيرة من أزمة إنسانية".

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن الصراع الذي اندلع في 24 فبراير في أوكرانيا بسبب الهجوم الروسي قد يؤدي إلى دفع أسعار المواد الغذائية للارتفاع - التي تضاعفت بالفعل في عام 2021، لا سيما وأن اليمن تعتمد على الواردات التجارية لـ 90 في المائة من غذائها وجميع وقودها تقريبًا.

وتابع: "حوالي ثلث القمح المستخدم في اليمن يأتي من روسيا وأوكرانيا".

وأشار الى أن البيانات الخاصة بالأوضاع في اليمن "تجعلنا نقول إن الوضع الإنساني في اليمن من بين الأسوأ في العالم".

ووفق المسؤول الأممي فإن الوكالات تضطر إلى تقليص أو إيقاف توزيع المساعدات الغذائية وكذلك توفير الخدمات الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية".

وقال "غريفيث": "اليوم نأمل في جمع الأموال اللازمة لتجديد سلسلة الإمدادات الغذائية، ومراكز الإمداد الصحية، وتوفير المأوى للنازحين وإبلاغ اليمنيين بأنّنا لا ننساهم."

وحسب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن أكثر من 75 في المائة من الـ 14 مليار دولار التي تم الحصول عليها (خلال الأعوام السابقة) من نداءات الأمم المتحدة جاءت من ستة مانحين - الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وألمانيا والمفوضية الأوروبية.

واليوم الأربعاء، تسعى الأمم المتحدة، إلى جمع 4.3 مليار دولار خلال مؤتمر للمانحين لمساعدة 17 مليون شخص في اليمن الذي يواجه حرباً مستمرة جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران منذُ العام 2014م.