ارتكب الحوثيون خلال سبع سنوات أبشع الجرائم والانتهاكات ضد الصحافة والإعلام في اليمن وشملت الانتهاكات المؤسسات والأفراد، وصنفت تقارير حقوقية اليمن ضمن أخطر الأماكن في العالم في واقع وبيئة ممارسة العمل الصحفي والإعلامي.
وحسب تقرير نقابة الصحفيين للعام 2021 ارتكبت الحوثيون 841 انتهاك من أصل 1332 بنسبة 63% من إجمالي الانتهاكات بحق الصحافيين والحريات الإعلامية باليمن، مشيرا إلى أن 10 صحافيين ما يزالون قابعين في سجون مليشيات الحوثي واصدرت المليشيات أحكاماً بالإعدام لأربعة منهم.
وأعلنت منظمات مجتمع مدني في اليمن، رصد 3 آلاف انتهاك بحق الصحفيين في البلاد، بينها 49 حادثة قتل، منذ بدء الحرب قبل نحو 7 سنوات.
ووفق تقرير المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى”
أن مليشات الحوثي ارتكبت 4364 حالة انتهاك خلال عام واحد فقط 2018. وأشار التقرير أن 4050 حالات ناجمة عن الانتهاكات الجماعية،و 202 حالة انتهاك طالت الأفراد صحافيين وعاملين،و 112 انتهاك طالت مؤسسة ووسيلة إعلامية، وبلغت أنواع الانتهاك 46 طالت الأفراد 31 نوعًا و11 انتهاك طالت المؤسسات والوسائل وانتهاكات جماعية بلغت 4 أنواع .
وأوضح التقرير أن سبع جهات رئيسية مسؤولة عن حالات الانتهاك جاء في مقدمتها جماعة الحوثيون، بـ4288 حالة انتهاك بنسبة 98.2%؛وتتوزع باقي الانتهاكات بين مختلف أطراف الصراع وجهات مجهولة .
وحسب تقرير منظمة صدى خلال الفترة 2015_2017 ارتكبت مليشيا الحوثي 2250 انتهاكا بحق الصحفيين بنسبة 85% من إجمالي الانتهاكات.
وكانت صنعاء المدينة الاخطر على الصحفيين حيث شهدت اكثر من 1980 انتهاك بنسبة 88% من اجمالي الانتهاكات بحق الصحفيين المرصودة.
أطلق في فبراير الماضي الاتحاد الدولي للصحفيين، حملة لإنقاذ 4 صحفيين يمنيين محتجزين لدى الحوثيين منذ العام 2015 ومحكوم عليهم بالاعدام.
وذكر البيان أن الصحفيين هم أكرم الوليدي، عبدالخالق عمران،وتوفیق المنصوري،وحارث حميد،مضيفا أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء ومنع الزيارة.
ويحتل اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام، وفق منظمات دولية معنية بالدفاع عن حرية الإعلام.