الاتحاد الأوروبي يتعهد بتحقيق السلام في اليمن

تعهد سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى اليمن غابرييل مونويرا فينالس، الجمعة، بالعمل من أجل تحقيق السلام في البلاد، فيما أكدت الحكومة اليمنية جديتها في الذهاب لتحقيق ذلك وفق المرجعيات الثلاث.

 

وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، بأن "السفير الجديد فينالس التقى برؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في (العاصمة السعودية) الرياض".

 

وأضافت: "يتطلع السفير للعمل مع السفراء كفريق أوروبي واحد لدعم عملية السلام التي يملكها اليمنيون وبقيادة الأمم المتحدة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والمساهمة في التنمية طويلة الأمد في ‎اليمن".

 

والخميس، سلم السفير الأوروبي الجديد أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في العاصمة السعودية الرياض.

 

وجاء تعيين فينالس خلفا لهانز جروندبرج الذي شغل المنصب منذ سبتمبر/أيلول 2019 قبل تعيينه في 5 سبتمبر 2021 مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن خلفا مارتن جريفيث.

 

إلى ذلك، أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في لقاء مع فينالس بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم المساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام وإنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

 

وقال الإرياني إن "الحكومة تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات والمساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جراندبرج، منطلقة من مسؤوليتها الوطنية تجاه كافة أبناء الشعب اليمني".

 

وأوضح أن الحكومة ذهبت إلى جميع المشاورات التي كانت ترعاها الأمم المتحدة وقدمت الكثير من التنازلات في سبيل إنهاء معاناة أبناء اليمن وتحقيق السلام.

 

وأكد وزير الإعلام على جدية الحكومة في الذهاب نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث الذي يضمن حقوق أبناء الشعب اليمني في ظل دولة تستند للنظام والقانون ويتمتع الموطن بكامل حقوقه التي كفلها له الدستور.

 

وأشار إلى دعوة مجلس التعاون الخليجي، للأطراف اليمنية لحضور المشاورات في العاصمة السعودية الرياض وفقاً للمرجعيات الثلاث للحل في اليمن، والتي تاتي امتداداً لجهودها المبذولة لحل الأزمة اليمنية.

 

ولفت إلى أن أبرز تلك الجهود تمثلت في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي مثلت حين إطلاقها في العام 2011 عاملاً أساسياً في حقن دماء اليمنيين، ومنع الانزلاق نحو الفتنة والفوضى.

 

وقال الارياني إن "المليشيا الحوثية لم تقدم أي موقف تثبت جديتها في الحوار وسعيها نحو السلام وإنهاء الحرب وهي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية أو الأممية".

 

وأشار إلى أن"المليشيا الحوثية لا تمتلك قرارها باعتبارها أداة إيرانية يتحكم بها ويقودها الحرس الثوري الإيراني".

 

كما استعرض خلال اللقاء، أبرز انتهاكات المليشيا الحوثية بحق اليمنيين منذ انقلابها على السلطة بما في ذلك إلغاء الحريات واختطاف الصحفيين في مناطق سيطرتها ولايزال أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام في سجونها.

 

إضافة إلى الملاحقات المستمرة بحق الفنانين والمطربين والتي فرضت عليهم قيود تتعارض مع قانون الحريات العامة واستمرار المليشيا الحوثية في زرع آلاف الألغام وتجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت في جبهات القتال المشتعلة في مختلف المحافظات.

 

ونوه الارياني إلى أن تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل وفرض قيود على تمويلها خطوة أساسية للدفع بعملية السلام في اليمن.

 

وأشار إلى أن التعامل السلبي من قبل المجتمع الدولي مع المليشيا الحوثية يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والتعنت والعبث بجهود السلام.