كشف خبير وباحث سياسي، عن أهداف التصعيد الحوثي، ضد المملكة العربية السعودية، والإعلان الذي سبقه، والضوء الأخضر الذي حصلت عليه المليشيات.
وقال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، نبيل العتوم: "إن قصف الحوثيين يعد رسالة رفض للمبادرة الخليجية، كما أن هذا يؤكد على أن الحوثيين لا يمكن أن يقبلوا بأية مفاوضات أو حلول دون ضوء أخضر إيراني كذلك".
وأضاف العتوم في تصريحات نقلتها قناة بلقيس، أن "القادة الإيرانيين والتابعين لحزب الله، والذين يتواجدون في الداخل اليمني، هم من يقوم بتنسيق هذه الضربات وتوجهيها، وكذلك تعديل الإستراتيجية لمليشيا الحوثي أيضا".
وأشار إلى أنه "ربما تأتي هذه الهجمات في إطار قرب التوصل لاتفاق بين أمريكا وإيران في الملف النووي، كون الإيرانيين مارسوا سياسة كسب الوقت والابتزاز، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب".
وأكد أن "الإيرانيين يريدون أن يلقوا بثقلهم للاستفادة من الأزمة الأكرانية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية".
ولفت إلى أن "التصعيد الحوثي يمكن أن يندرج كذلك في إطار مصلحة الإيرانيين من خلال سياسة حافة الهاوية، وذلك عندما تقوم بضرب منشآت نفطية من أجل إحداث أزمة عالمية برفع أسعار النفط"، بحسب القناة اليمنية.
وافاد العتوم أن "من يتابع وسائل الإعلام الإيرانية يجد أن العمليات العسكرية الحوثية ضد السعودية تتم بتوجيه الحرس الثوري الإيراني مباشرة".
واختتم الباحث السياسي تصريحاته بالقول: إن "قائد الحرس الثوري الإيراني، وقبل أيام من هذه العملية، تحدث بوضوح أنه، وخلال الأيام القادمة، ستكون هناك عملية ضد الدول المطبّعة مع إسرائيل، على الرغم من أن السعودية لم تذهب للتطبيع حتى الآن".
وصعدت مليشيا الحوثي هجماتها ضد السعودية، خلال الأيام الأخيرة، عقب دعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية للحوار في الرياض.