دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) كافة أطراف الصراع في اليمن، للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين بلا شروط أو قيود أو تعقيدات، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في بيان له عقب ساعات من إعلان مليشيا الحوثي استعدادها تبادل الأسرى مع التحالف والقوات الحكومية.
ودعا المركز الأميركي للعدالة الحوثيين، إلى الجدية في دعوتهم لتبادل الأسرى والمعتقلين، وإبداء حسن النية، وتقديم كامل الضمانات لنجاح هذه العملية والإفراج عن كافة المعتقلين والمحتجزين والمخفيين دون شروط، وتسهيل عودتهم إلى أهاليهم وذويهم بشكل سلس، دون تقييد هذه العملية بأعداد الأسرى والمعتقلين أو مكانتهم الاجتماعية والسياسية، وأن يكون المبدأ الأصل في هذه العملية هو الكل مقابل الكل.
كما طالب المركز الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، بالإسراع في بدء إجراءات تبادل الأسرى والإفراج عنهم، وتسهيل عقد المفاوضات حول هذه العملية، وتجنيب هذه المفاوضات أي تأثيرات جانبية قد تعرقل نجاحها.
ودعا المركز إلى إشراك المجتمع المدني المحلي والدولي في كامل إجراءات ودرجات العملية بدءاً من التحضير للمفاوضات؛ وحتى الإفراج عن كامل الأسرى والمعتقلين، من أجل ممارسة الرقابة وتحديد الاختلالات، والكشف عن أي خروقات أو تجاوزات أو عراقيل يضعها أي طرف، ودعم وتسهيل المفاوضات.
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت، السبت، عبر خطاب لمهدي المشاط رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى، استعدادها لتبادل الأسرى والمعتقلين بشكل كامل مع التحالف والقوات الحكومية، ضمن مبادرة أعلنت عنها وقيدتها بإشتراط التزام السعودية بإنهاء ماتُسميه الحصار ووقف غاراتها بشكل نهائي ودائم.
ولم تُعلق الحكومة اليمنية على إعلان الجماعة حتى الآن، غير أنها وفي أكثر من مناسبة اتهمت المليشيا باستخدام المبادرات المُعلنة وتصريحات قياداتها مادة للمناورة والاستهلاك الإعلامي في الوقت الذي ُتعرقل كل المساعي للإفراج عن الأسرى والمعتقلين على مبدأ الكل مقابل الكل، بمافي ذلك الصحفيين والسياسيين المشمولين بالقرار الأممي.