أكد عبدالملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني، الأحد، أن ما يسمي بالمبادرة التي أعلنتها مليشيات الحوثي الإيراني، هي محاولة لتصوير أن حربها مع السعودية فقط.
وقال المخلافي عبر “تويتر”، “بعد سبع سنوات حرب لا يبالي الحوثي بنتائج الكارثة التي تسبب بها لليمن واليمنيين ولهذا لا يفكر في السلام الذي يفتح الباب لإنهاء الكارثة وأثارها وإعادة بناء اليمن وترميم نفوس وحياة اليمنيين”.
واستدرك: “إنما يفكر (الحوثي) في كيفية شرعنة جريمته من هنا يمكن فهم ما يسمى بمبادرته لوقف إطلاق النار مع السعودية”.
والسبت، أعلن رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، عن ما أسماها بـ”مبادرة” لوقف الهجمات على السعودية لمدة 3 أيام واستعدادهم لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي إذا التزمت السعودية بإنهاء ما وصفه بالحصار ووقف غاراتها.
وتابع المخلافي: “الحوثي لا يرى في اليمن سواه وينظر لليمنيين مجرد أتباع لا إرادة لهم ولا حقوق، لذا لا يرى حربه ضدهم وفهمه للسلام يقوم على هذا التجاهل معتقدًا أنه يستطيع أن يقنع أحد بأن حربه هي فقط مع السعودية داعمة الشرعية”.
وأختتم مستشار الرئيس اليمني حديثه بالقول: “يا حوثي إذا أردت السلام أبحث عنه أولا عند اليمنيين الذين انقلبت على دولتهم”.
وجاءت هذه الخطوة الحوثية غداة تصعيد المليشيا هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على منشآت حيوية في السعودية، في مقابل ذلك رد التحالف العربي بغارات جوية مكثفة على أهداف ومواقع حوثية في العاصمة صنعاء والحديدة .
وكان مسؤول سعودي رفيع كشف في وقت سابق الأحد، أن “جماعة الحوثي قدمت مبادرة عبر وسطاء لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، ومشاورات يمنية – يمنية”.
وأضاف المسؤول، أن المتمردين يواصلون هجماتهم لأنهم “يريدون ان يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون اقوياء”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وكانت المليشيا الحوثية قد رفضت دعوة وجهها مجلس التعاون الخليجي لمشاورات يمنية – يمنية، تضم جميع الأطراف في اليمن والذي من المقرر عقدها في 29 مارس الجاري، في العاصمة السعودية الرياض.