أكد التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء اليوم الخميس، التزامه بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني استجابة لطلب أمين عام مجلس التعاون الخليجي.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي: “قواتنا الجوية لم تنفذ أي عمليات قتالية بالداخل اليمني”.
وتابع: “نتخذ كافة الخطوات لإنجاح وقف العمليات العسكرية وصنع السلام الشامل في اليمن”.
واقتربت الأمم المتحدة من التوصل لـ”هدنة” في شهر رمضان بعد رد إيجابي من السعودية في انتظار حسم المليشيات الحوثية موقفها.
ونقلت رويترز عن مسؤول سعودي هذه التصريحات اليوم الخميس دون إعلان رسمي حتى الآن من جانب المملكة.
وقال المسؤول السعودي: إن “المملكة ردت بإيجابية على اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن”.
وأكد المبعوث الأممي أنه يتواصل مع الأطراف المختلفة في اليمن للتوصل إلى هدنة في شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
وكان رئيس الحكومة معين عبدالملك أكد أن رفض مليشيات الحوثي لمشاورات الرياض يظهر عداوتها للسلام نظرا لتحركها وفق أجندة إيران.
ودعا عبد الملك إلى ضغط أممي على المليشيات لدفعها للاستجابة لدعوات الحوار ووقف تصعيدها المهدد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
والأربعاء، انطلقت المحادثات اليمنية اليمنية في العاصمة السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي، في مشاورات تستمر أسبوعا وتتناول 6 محاور عسكرية وسياسية وإنسانية.
وتعد مشاورات الرياض أكبر حدث سياسي يمني منذ الانقلاب الحوثي 21 سبتمبر/أيلول 2014 والأول من نوعه منذ مؤتمر الحوار الوطني في مارس/آذار 2013، وثاني أهم مبادرة لمجلس التعاون الخليجي بعيد المبادرة الخليجية في أبريل/نيسان 2011 والتي أنقذت البلاد من الفوضى.
وضمت المشاورات، التي لاقت ترحيبا أمميا ودوليا واسعا، واحتضنتها قاعة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، قادة سياسيين وعسكريين وبرلمانيين، وزعماء قبائل ونخبا ثقافية وإعلامية ومنظمات مجتمع مدني من أحزاب وقوى فاعلة مختلفة.