كشف السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، الخميس، عن تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الأمم المتحدة ووسطاء السلام الإقليميون تحضيراً لجولة جديدة من المفاوضات اليمنية بمشاركة جماعة الحوثي الإرهابية.
وتوقع السفير البريطاني، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن تبدأ هذه المفاوضات خلال الشهرين القادمين في مكان آخر بالمنطقة غير المملكة العربية السعودية، دون أن يحدد بدقة اسم الدولة التي ستستضيف المفاوضات المزعومة.
وقال أوبنهايم: إن المبعوث الأممي هانز غروندبرغ يعكف حالياً على وضع إطار مكتوب لهذه المفاوضات التي ستقام بدعم كبير من المجتمع الدولي وتحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشار إلى تشجيع بلاده أي حوار قد تفضي نتائجه إلى حل مشكلة اليمن، مؤكداً أن من الممكن الاستفادة من نتائج المشاورات اليمنية – اليمنية التي اختتمت في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض، خلال جولة المحادثات المرتقبة التي يجري التحضير لها.
وتطرق السفير البريطاني في الحوار إلى اتفاق الهدنة الإنسانية الذي أعلنته الأمم المتحدة مؤخراً في اليمن والتي دخلت حيز التنفيذ رسمياً يوم السبت الماضي، وسط تبادل متكرر للاتهامات من قبل الأطراف المتحاربة حول الخروقات التي تتعرض لها منذ الساعات الأولى لسريانها.
وقال، إن الهدنة المعلنة ما زالت “هشة”، مطالباً الأطراف باتخاذ خطوات متقدمة لتثبيتها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن نجاح الهدنة في أيدي الأطراف وليس بالمراقبين.