ضابط في اللواء 22 ميكا تعز يقتحم جامعة الحكمة ويعتدي بالضرب والإهانة على رئيس واساتذة الجامعة «تفاصيل»

 

تعرضت جامعة الحكمة للعلوم والتكنولوجيا فرع تعز، اليوم الجمعة، لاعتداء مسلح نفذه مسلحون ينتمون للجيش الوطني التابع لمحور تعز، واطلقوا النار على الطاقم الإداري والأكاديمي في الجامعة، وسط هلع ورعب الطلاب والطالبات والموظفين.

 

مصدر مسؤول في الجامعة أكد أن عدد من المسلحين يقودهم الضابط عبدالرحمن عبدالقوي الحميدي، أركان حرب الكتيبة 13 في اللواء 22 ميكا، اقتحموا حرم الجامعة وأشهروا السلاح بوجه الموظفين قبيل أن يعتقلوا عدد منهم بينهم رئيس الجامعة.

 

المصدر أكد أن المسلحين نفذوا عملية اقتحام مباشرة لحرم الجامعة واقتحموا مكاتب الموظفين مستخدمين أسلحة رشاشة وعملوا على العبث بالأجهزة والأدوات المكتبية والاوراق والملفات الجامعية، وذلك قبيل أن يشهروا السلاح بوجه رئيس الجامعة الدكتور عبده محمد الكليبي.

 

موضحا أن المسلحين الذين يقودهم أركان الكتيبة 13 في اللواء 22 ميكا عبدالرحمن الحميدي، اعتدوا بالضرب والإهانة والشروع في قتل رئيس جامعة الحكمة الدكتور الكليبي وعدد من موظفي واساتذة الجامعة.

 

مشيرا إلى أن المسلحين اشهروا السلاح في وجه الدكتور الكليبي بقصد القتل، لولا أن الكليبي اظهر الاستسلام وتحلى بالهدوء حفاظا على حياته ما دفع بمسلحي الحميدي الى اعتقاله واقتياده بشكل مُهين ومستفز من مكتبه أمام الموظفين والطلاب والطالبات.

 

المصدر لافت إلى أن الحميدي كان قد أقدم في وقت سابق على اختطاف أحد موظفي الجامعة وسجنه في أحد السجون التابعة للواء 22 ميكا، فضلا عن قيامه بأغلاق بوابة الجامعة وترويع الموظفين والطلبة ومحاولة طردهم والتعدي عليهم.

 

معتبرا أن مثل هذه التصرفات والممارسات الابتزازية التي تستهدف التعليم والمؤسسات التعليمية، تعد سابقة خطيرة في مدينة تعز عاصمة الثقافة والعلم في اليمن، مستغربا بقاء الجاني حرا طليقاً يمارس البلطجة والابتزاز حتى هذه اللحظة بحق الجامعة ومنتسيبيها.

 

ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، عبروا عن غضبهم تجاه هذه الممارسات غير القانونية، متسألين عن الاختصاص القانوني لضابط في الجيش يتبع وزارة الدفاع، وعن دور قيادة المحور وقيادة اللواء والشرطة العسكرية وإدارة أمن المحافظة والسلطة المحلية وغيرها من الجهات المعنية.

 

هذا وناشد الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي كافة الجهات المختصة والمعنية بسرعة التدخل ووقف الحميدي ومن معه عند حدهم، والفصل بين السلطات والاختصاصات وإعادة الإعتبار لحرمة التعليم والمعلمين، واعادة الاعتبار للدكتور الكليبي وكافة موظفي واساتذة جامعة الحكمة وطلابها.