في ندوة بعنوان كيف يعتدي الحوثيون على الحريات الدينية في اليمن

 

قالت الدكتورة وسام باسندوه رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات أن جماعة الحوثي امتهنت كل ما هو مقدس في اليمن، وتحولت المساجد الى ثكنات عسكرية لتخزين السلاح وتعريض هذه الاماكن الى اهداف عسكرية وتعريض المصلين للخطر.

 

وأشارت باسندوة في الندوة التي نضمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بعنوان (كيف يعتدي الحوثيون على الحريات الدينية في اليمن) 

إلى الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثي بحق النساء في اليمن حيث وأن النساء في اليمن لهن حرمتهن .

 

واعتبرت الدكتورة وسام باسندوه في حديثها أن قضية انتهاك المساجد تعتبر قضية يهتز لها كل المسلمين ،وأن الشعب اليمني متسامح ومتعايش مع كل الاديان إلى أن جاء الحوثي ودمر هذا التعايش والتسامح.

وأضافت باسندوه (انتهكت جماعة الحوثي حرية ممارسة الأديان والشعائر الدينية في شهر مقدس كشهر رمضان)

 

وتابعت الدكتورة وسام "كنا في اليمن نذهب الى المساجد ولا نميز بين شافعي أو زيدي إلى أن جاء الحوثي وجيش الطابع المذهبي على اساس عنصري".

 

من جهته قال رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عادل الأحمدي عن جماعة الحوثي أن لها مشكلة مع الدين والمتدينين حيث جعلت الدين وسيلة للنهب ولتكفير الناس وقتلهم ,وجعلوا من المنابر وسيلة للتحشيد المذهبي وبث الكراهية.

 

وأكد عادل الأحمدي أن الحوثي وداعش وجهان لعملة واحدة حيث يستخدمون الدين لممارسة انتهاكاتهم وجعل الدين سلم لامتهان بقية الأديان. 

 

وأضاف الأحمدي أن اليمنيين يتفاخرون بالماضي وبالتعايش مع اليهود امام العالم الى أن جاء الحوثي ودمر كل شيء.

 

واعتبر الأحمدي حقيقة الحرب في اليمن أنها ضد جماعة عنصرية متمردة أنقلبت على النظام والقانون والدولة، وليست حرب طائفية كما يدعي البعض .

 

وتمنى الاحمدي في حديثه أن لا تتحول اليمن الى الطريقة اللبنانية والعراقية من التميز العنصري .

 

وأكد الاحمدي أن اليمنيين سوف يتجاوزن هذه المرحلة الخطيرة وينتصرون لقضيتهم امام ما تقوم به ميليشا الحوثي لان اليمني قد يقبل اي شيء عدا تحريف دينهم.

 

وتابع الاحمدي حديثه (الحوثيين جعلوا الدين في السياسة والدين في القتل والدين في كل مكان وتقوم بتعيين ائمتهم في كل سلطه حكومية لأغراض مذهبية.

 

واعتبر الاحمدي موقف المجتمع الدولي من قضية اليمن ضعيف جدا نكاية بمن وقف مع اليمنيين مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

 

إلى ذلك قالت رئيسة واشنطن اوتسايدر

أرينا تسوكرمان والتي تولت إدارة الندوة أن الحوثيين يمنعون الناس من ممارسة الشعائر الدينية في اليمن .

 

وأكدت ارينا تسوكرمان أن الحوثيين أصبحوا اليوم يتأقلمون مع الحرب ويجب أن نواصل عملنا باستخدام استراتيجيات تتماشي مع استراتيجيات الحوثي. 

 

وتطرقت ايرينا في حديثها الى موضوع التعاون بين جماعة الحوثي والجماعات الارهابية مطالبة في الوقت نفسه بإن يكون هناك تعاون بين الحكومة والأطراف الاخرى لنشر جرائم وانتهاكات الحوثي.

 

وأشارت أرينا إلى أسباب نجاح اوكرانيا في ايصال رسالتها للعالم هو تواجد الحكومة على الارض وترسل رسائلها للعالم وتنسق مع الحكومات الاخرى.

 

 كما تحدثت ارينا على كيفية استخدام طرق لمساعدة اليمنيين وتتمنى الا يتوقف النقاش على مثل هذة القضايا عند شريحة معينة.

 

فيما قال المؤرخ وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط وعالم الإرهاب أدريان كالاميل أن الحوثي استغل الإرهاب بجميع أشكاله مع انتشارهم في أنحاء البلاد، لكن الصحافة الغربية ركزت على الهجمات الإرهابية التي ارتكبت ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والشحن الدولي، بينما تجاهلت وحذفت من التقارير الإخبارية العدد المذهل لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الحوثيون ضد شعب اليمن، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية، والاغتيالات ، والدروع البشرية. 

 

وأضاف أدريان كالاميل لا ينبغي أن يكون ما فعله الحوثيون مفاجئًا لأن جوانب متعددة من نهجهم استخدمها الإرهابيون في العراق وأفغانستان وسوريا والميليشيات التي دربتها جمهورية إيران الإسلامية.

 

وأكد أدريان أن الحوثيين دمروا تسعة مساجد في تعز وصنعاء وعدن، وبعد اتفاق ستوكهولم دمر الحوثيون أكثر من 49 مسجدًا في الحديدة أثناء عسكرة أكثر من 100 مسجد في جميع أنحاء البلاد.

 

وتطرق ادريان إلى بياناً سفارة اليمن في واشنطن والذي اصدر في 21 يناير 2021، بعد أن قصف الحوثيون مسجداً أثناء صلاة الفجر في مأرب، على أمل تحقيق أعلى حصيلة للقتلى حيث تبين مقتل 111 مصلياً وأكثر من 100 جريح.

 

كما وبحسب البيان الذي استشهد به "فقد ارتكبوا (الحوثيون) 738 انتهاكاً ضد دور عبادة و المصلين، مما تسبب في تدمير 73 مسجدا بشكل كامل أو جزئي. 

وعن الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي تحدث ادريان (تشمل هذه الانتهاكات قصف المساجد ونهبها واحتجاز الأئمة وتحويل المساجد إلى ثكنات عسكرية )

 

وأكد ادريان أن هجمات الحوثي على المساجد والمصلين اتخذت اشكالا مختلفة، لكن الأكثر شيوعاً هي الضربات الصاروخية الباليستية أو قذائف متعددة من المدفعية التي تنفجر عند ضرب أماكن العبادة. 

 

واعتبر ادريان استهداف الحوثي للمساجد مناورة استراتيجية واستخدام دور العبادة في اعمالها العدائية سواء بعسكرتها واستحداث المتارس فيها او بتفخيخها واستخدام المنارات للاستهداف المواطنين بالقناصات وهو ما يتعارض مع اتفاقيات جنيف.

 

واستشهد ادريان بحال جامع الفردوس الذي هاجمته مليشيات الحوثي أكثر من مرة بغرض السيطرة عليه وتحويل حوشه إلى محال تجارية بغرض تأجيرها لصالح جماعة الحوثي .