أدانت دول عربية وإسلامية، ومنظمات أممية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه للمسجد الأقصى اليوم الخميس.
وجددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير"، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.
وأدان الأردن السماح لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية شرطة الاحتلال، مطالبا تل أبيب بالكف عن انتهاكاتها وممارساتها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، أن "المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) هو مكان عبادة خالص للمسلمين".
وتابع: "تكون الزيارة لغير المسلمين له (المسجد) بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه".
وطالب أبو الفول الاحتلال الإسرائيلي، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته.
وشدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.
وأدانت دولة قطر استباحة المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، واقتحام تلك القوات للمصلى القبلي والاعتداء على المصلين والنساء في المسجد.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، من المحاولات الإسرائيلية الممنهجة لتغيير الوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى.
كما حمّلت الخارجية القطرية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى والاستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
بدورها أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها لسماح سلطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.
وحذرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صدر عنها، من مغبة استمرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة التي تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، ومدعاة لإذكاء روح العنف والتوتر، وتهديدا للأمن والسّلم الدوليين.
وطالبت الخارجية الكويتية، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لِلَجْم تلك الانتهاكات وإلزام قوة الاحتلال بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الشقيق وأرضه ومقدساته.
والخميس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بأعداد كثيفة في ساحاته .